الغزواني يحقق تقدما كبيراً في الانتخابات الرئاسية الموريتانية

تصدر الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني النتائج الأولية في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت، وذلك بعد فرز أكثر من 71 بالمئة من مراكز الاقتراع، وفق أرقام أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الموريتانية اليوم، والتي تشير إلى حصوله على 55 في المائة من الأصوات.

وأكدت اللجنة، أنه حتى وقت إعلان النتائج الأولية السابقة، تم فرز الأصوات في 2669 مركز اقتراع من أصل 4503 وهو عدد مراكز الاقتراع في عموم البلاد، حيث حل المرشح بيرام الداه اعبيدي في المركز الثاني خلف الغزواني بنسبة 22.76 في المائة، ثم رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (إسلامي معارض) حمادي ولد سيد المختار بنسبة 13.27 في المائة، ورابعا حل المحامي العيد ولد محمد بـ3 في المائة.

محمد ولد الغزواني..التاريخ والنشأة

ولد محمد ولد الغزواني، واسمه الكامل محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، في 13 يناير 1956 بمدينة بومديد وسط موريتانيا في وسط اجتماعي متدين، حيث حصل خلال مسيرته الدراسية على شهادة جامعية في الدراسات القانونية، وشهادة ماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.

والتحق الغزواني، بالجيش عام 1978 في الثانية والعشرين من العمر، وبعد وقت قصير، ترقى في الرتب إلى أن صار فريقا، إذ تقلد قيادة كتيبة المدرعات وكتائب غيرها، قبل أن يحصل على منصب عضو في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، الذي أطاح بنظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع في 3 عشت 2005.

وبعد ذلك، عين الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، بعدها مديرا للأمن الوطني خلفا لأعلي ولد محمد فال، الذي قاد الانقلاب وأصبح رئيسا لمجلس الدولة. وبعد 3 سنوات من انقلاب 2005، وتحديدا في السادس من غشت 2008، انقلب قائد الجيش محمد ولد عبد العزيز على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

وشارك الغزواني في الانقلاب، وتولى على إثره رئاسة المجلس العسكري الحاكم، بعدما استقال الجنرال محمد ولد عبد العزيز من الجيش، قبل أن يخوض الانتخابات الرئاسية في أبريل 2009.

منافسوا الغزواني في الانتخابات الرئاسية الموريتانية

يواجه الغزواني ستة مرشحين منهم الناشط المناهض للعبودية، أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2019 بعد الغزواني بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات. وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في ذلك العام.

ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل الإسلامي.

رؤية الغزواني لمستقبل موريتانيا

وبخصوص سياسته المستقبلية، وعد الغزواني، وفق “رويترز” بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية بالدولة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

وتعهد الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني، في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز الطبيعي من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام، والاستثمار في الطاقة المتجددة والتوسع في مجال تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *