بلادنا24 عاش قطاع السياحة أزمة صعبة خلال السنتين الأخيرتين بسبب جائحة كورونا. لكن، فور الأشهر الأولى من السنة الجارية، قفزت عائدات السياحة إلى ما يقارب 27,2 مليار درهم، وبالتالي تضاعفت هذه النسبة بأكثر من ثلاث مرات، مقارنة بالمستوى الذي بلغته في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي تقييم عائدات السياحة خلال النصف الأول من العام الجاري، وحسب ما قدمه تقرير مكتب الصرف الشهري، فإن التقييم ارتفع بنسبة 29,6 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2020. ويتوقع البنك المركزي من جهته، أنه بفتح الحدود وإطلاق عملية “مرحبا”، ستنتعش عائدات السفر، لتنتقل من 34,3 مليار درهم خلال السنة الفارطة إلى 54,3 مليار درهم في العام الحالي، و70,9 مليار درهم في العام المقبل.
وبحسب المعطيات التي تم تسجيلها طيلة فترة الجائحة، خسر المغرب قرابة 20 مليون سائح في العامين الماضين، و90 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة للمغرب. وهذا بحسب ما صرحت به سابقا، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور.
وبالتالي فإن المغرب يراهن هذه السنة على موسم الصيف لتعزيز إيرادات السياحة بمختلف قطاعاتها، وتسجيل نتائج إيجابية، بعد أن زال الحصار بسبب فيروس كورونا، وما كان يقوم بتحتيمه من شروط والزامات تعقد من سيرورة انعاش هذا القطاع، خاصة على مستوى دخول السياح للتراب الوطني. وبالتالي فقد عمل المغرب في هذا الاتجاه على إعادة الربط البحري بين المغرب وإسبانيا، وإطلاق عملية “مرحبا” التي تعتبر أحد أهم المبادرات التي تنعش قطاع السياحة. حيت أن عدد السياح الوافدين على المغرب، ارتفع بنسبة 34 في المائة في متم سنة 2021، وبالتالي فقد بلغ عدد السائحين 3,7 مليون سائحا.
