الذكرى الـ67 للاستقلال.. كفاح ملك وشعب توج بـ”بزوغ فجر جديد”

يحتفل ملايين المغاربة حول العالم، اليوم الجمعة 18 نونبر، بالذكرى الـ67 لعيد استقلال المغرب عن فرنسا في 2 مارس 1956، وعن إسبانيا في 7 أبريل 1956.

ومع تولى الملك الراحل الحسن الثاني العرش رسميًا في 3 مارس 1961، احتفلت البلاد بعيد الاستقلال في 2 مارس، غير أن الملك الحسن الثاني طلب الاحتفال بيوم الاستقلال في 18 نونبر.

ويصادف هذا التاريخ خطاب الاستقلال للملك محمد الخامس، الذي ألقاه عند عودته من المنفى في سنة 1955.

قيادة الملك محمد الخامس في سعي المغرب للاستقلال

قاد السلطان محمد الخامس البلاد من سنة 1927 إلى سنة 1953، حتى نفاه الاستعمار الفرنسي من التراب المغربي عشية عيد الأضحى، معتبرا إياه “تهديدًا للوضع الراهن”، وأرسلوه رفقة العائلة الملكية إلى كورسيكا في سنة 1953، وبعدها إلى مدغشقر في سنة 1954.

في 16 نونبر 1955، احتفل المغاربة بابتهاج بعودته، واعترفوا به مرة أخرى سلطانا للبلاد، حيث أدت معارضته القوية للحماية الفرنسية إلى جذب شعبه إلى جانبه.

وفي أواخر سنة 1955، تفاوض محمد الخامس مع إسبانيا وفرنسا لاستعادة استقلال بلاده تدريجياً، في إطار الترابط بين المغرب وفرنسا. كما وافق على إجراء إصلاحات من شأنها أن تحول المغرب إلى ملكية دستورية مع حكومة ديمقراطية.

وقال الملك محمد الخامس في 18 نونبر 1955: “يسعدنا أن نعلن نهاية نظام الوصاية والحماية وظهور الحرية والاستقلال”. كما يتزامن 18 نونبر أيضًا مع بداية حكم السلطان محمد الخامس في سنة 1927.

ولعب السلطان محمد الخامس دورًا أساسيًا في سعي البلاد من أجل الاستقلال، لدرجة أن المغاربة يعرفون على نطاق واسع الحركة نفسها على أنها “ثورة الملك والشعب”.

ومن خلال الاحتفال بعيد الاستقلال في 18 نونبر بدلاً من 2 مارس أو 7 أبريل، يتذكر المغاربة كفاح السلطان الثوري من أجل حريتهم. واليوم، يشهد المغرب تطورًا مهما وأصبح قوة اقتصادية في إفريقيا، ومعقلًا للأمن في المنطقة المغاربية.

استقلال المغرب والصحراء المغربية

يأتي الاحتفال بعيد الاستقلال اليوم، أيضًا في أعقاب الذكرى السنوية للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 1975، بتوجيهات من الملك الراحل الحسن الثاني، كنقطة تحول في سعي المغرب من أجل الوحدة الترابية.

ولم يترتب على استقلال المغرب سنة 1956 إعادة جميع أراضيه المحتلة، حيث أعلن السلطان محمد الخامس، رسمياً، لأول مرة، السيادة المغربية على الصحراء المغربية أمام مجلس وصاية الأمم المتحدة في عام 1957.

ثم في 25 فبراير 1958، بعد عامين من حصول المغرب على استقلاله عن فرنسا، ألقى السلطان محمد الخامس خطابًا رمزيًا دعا فيه إلى وحدة الصحراء المغربية.

وفي حديثه أمام ممثلين عن القبائل المغربية الصحراوية في محاميد الغزلان، قال محمد الخامس: “نعلن رسميا أننا سنواصل جهودنا لاستعادة صحرائنا، وفقا لحقوقنا التاريخية ورغباتنا من السكان “.

في وقت لاحق من تلك السنة، في 1 أبريل، وقع المغرب وإسبانيا معاهدة “أنجرا دي سينترا”، ومكن الاتفاق المغرب من استعادة جزء من أراضيه الجنوبية، بما في ذلك طرفاية وطانطان، بعد عمليات مقاومة جيش التحرير ضد المستعمرين الفرنسي والإسباني.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *