ياسر مكوار قال عبد الإله الحلوطي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن ”الوضع الاجتماعي اليوم في المغرب، وعلى الأقل في المنظور القريب، وضع غير مسبوق، والحكومة ليس لها علاقة اليوم بما هو اجتماعي، إذ تساهم في إضعاف المجتمع في حريته وسياساته وخبزه”
وأضاف الحلوطي، خلال الجلسة الافتتاحية، لمؤتمر النقابة الثامن، الذي يعقد اليوم السبت ببوزنيقة، أن “هذا الإضعاف يوازيه عمل حزبي ليس له إلا الاسم، إذ تبدو الأحزاب وكأنها انسحبت من الساحة، فعندما نشاهد كيف يدافع الفرنسيون عن حقوقهم وتوحد النقابات في فرنسا، ونشاهد في وطننا العمل النقابي كأنه لم يعد له وجود، رغم أن النقابة في المغرب على المستوى التاريخي، كانت صوت العمال والموظفين، واليوم هي صوت الحكومة”.
وأكد الحلوطي، أن ”نقابته تعرضت للنقد في فترة حكومة ابن كيران وحكومة العثماني، ورغم قربها من الحزب الحاكم آنذاك، فهي لم تفاوض من أجل مصالحها الخاصة والذاتية، رغم قلق بعض وزراء حزب العدالة والتنمية أنفسهم”.
وشدد الحلوطي، على أن “الاتفاق الذي وقعته النقابات اليوم، أقل من الاتفاق الذي كان سيوقع في عهد ابن كيران سنة 2016، والذي رفضته النقابات، لتوقع اليوم هذه النقابات اتفاقات شكلية”.
وحول الوضع التمثيلي لنقابته، قال الحلوطي، “انتخابات الأجراء تعاني من العديد من الاختلالات، وأن نقابات أقل منا تشارك على سبيل المثال في المجلس الأعلى للتعليم، مما يعني أن الاتحاد الوطني للشغل يراد لصوته أن يكبت”.
