بلادنا24 لوّحت الجزائر باتخاذ ردة فِعل نتيجة للتقارب المغربي الإسباني وموقف مدريد الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية من خلال استعمال ورقة الغاز في ظل الأزمة الحالية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأفادت مجموعة النفط والغاز الجزائرية العامة “سوناطراك”، على ضوء القرار الإسباني الجديد أنها لا تستبعد أن تتم “مراجعة حساب” سعر الغاز المصدّر إلى إسبانيا، مستعملة غطاء الأزمة الروسية الأوكرانية للضغط على مدريد وثنيها عن دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كأساس واقعي لحلحلة نزاع الصحراء.
وفي هذا الصدد قال مدير مجموعة النفط والغاز الجزائرية العامة “سوناطراك” توفيق حكار في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية: “منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قررت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقدية الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنه لا يستبعد إجراء عملية مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني”.
وإستحضاراً لمسألة زيادة صادرات الجزائر لأوروبا قصد تجاوز الأزمة الطاقية والبحث عن بديل للغاز الروسي، أورد المدير العام لـ “سوناطراك”، توفيق حكار: “نتوفر حاليا على بعض المليارات من الأمتار المكعبة الإضافية التي لا يمكن أن تستخلف الغاز الروسي”، مضيفا: “من خلال وتيرة استكشافاتنا فإن قدراتنا ستتضاعف في غضون أربع سنوات مما يُنبئ بآفاق واعدة مع زبائننا الأوروبيين”.
واعتمدت الجزائر مواقف عدائية ضد إسبانيا منذ رسالة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للملك محمد السادس، والتي أكد من خلالها دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، حيث عمدت على استدعاء سفيرها بمدريد للتشاور بتاريخ 19 مارس الماضي.
