الجزء الثاني| مدراء مؤسسات عمومية كانوا وراء الملك في الزلزال

كشفت محنة الزلزال، عن مدراء مؤسسات عمومية كانوا وراء الملك محمد السادس، في الكارثة الطبيعية التي ضربت البلاد، ووقفوا وقفة رجل واحد.

ووفقا للبلاغات الصادرة عن هذه المؤسسات، نجد أن عددا من المدراء ساهموا خلال المنحة في الصندوق، الذي أفرج عنه الملك محمد السادس، لخدمة ضحايا الزلزال.

الـCNSS يتبرع بـ500 مليون درهم للمغاربة ضحايا الزلزال

وفي هذا السياق، قرر المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يوم الجمعة الماضي، المساهمة بمبلغ 500 مليون درهم، في الصندوق 126 الذي تم إحداثه تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، من أجل مواجهة آثار وتداعيات الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمملكة ليلة الجمعة 8 شتنبر الماضي.

وتأتي المساهمة في الصندوق رقم 126، الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال، الذي أنشأه الملك محمد السادس، بهدف جمع التبرعات من المؤسسات والهيئات والمواطنين، في إطار الجهود المشتركة لمواجهة مخلفات هذه الفاجعة.

وكان مجلس الحكومة قد صادق يوم الأحد 10 شتنبر، على مشروع مرسوم بإحداث حساب مرصد لأمور خصوصية يحمل اسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، والذي يهدف إلى اتخاذ التدابير العاجلة لفائدة الساكنة والمناطق المتضررة من الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.

وقد أحاطت الحكومة علما لكافة المواطنات والمواطنين المغاربة في الداخل والخارج والهيآت الخاصة والعمومية، أن هذا الحساب مفتوح تحت رقم 126 (N° ABREGE 126).

ونوّه المراقبون بدور حسن بوبريك، بالدور الهام الذي يقوم به المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، سواء في الأزمة الطبيعية التي مرّت بالبلاد، وكذلك بدوره في إدارة الصندوق.

مليار درهم من المحافظة العقارية

من جانبها، أعلنت الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، عزمها المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى من البلاد، بمبلغ مليار درهم.

وأفادت الوكالة في بلاغ لها، أنه “بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لإنشاء صندوق خاص بتدبير مخلفات الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، تساهم الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بمبلغ مليار درهم دعما للجهد التضامني الوطني”.

40 مليون درهم من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة

أما الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فقد قررت المساهمة بمبلغ 40 مليون درهم، في “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”.

وقالت الشركة في بلاغ لها، هذه الخطوة، تأتي “انخراطا في حملة التآزر والتعاضد والتكافل التي أطلقتها مختلف مكونات المجتمع المغربي، في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس”.

وأشارت إلى أن قيمة هذه المساهمة تساوي “مجموع الكتلة الأجرية لشهر واحد لمجموع العاملات والعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمختلف فئاتهم ودرجاتهم، كما تجسد الرغبة الجماعية لجميع مكونات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ومواردها البشرية، كسائر جميع مكونات الشعب المغربي ومؤسساته، فيالمساهمة في تحمل العمليات والنفقات المتعلقة بتدبير آثار هذا الزلزال”.

وأكدت إدارة الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، أنها “لن تدخر أدنى جهد في مواصلة الاضطلاع بمهامها المتعلقة بالتعبئة الشاملة لكافة مواردها المتنقلة وأطقمها الصحافية والتقنية من أجل تأمين أداء إخباري يوفر عناصر الفهم والتحليل والتفسير حول هذا الحدث الأليم، وبالتزام الدقة والإنصاف والموضوعية والصدق”.

مليار درهم من المكتب الشريف للفوسفاط

وأعلن المكتب الشريف للفوسفاط، عزمه المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى من البلاد، يوم الجمعة 8 شتنبر، بمبلغ مليار درهم.

وأشار المكتب، إلى أن أجراءه أطلقوا مبادرة داخلية لجمع التبرعات المالية، بهدف المساهمة في دعم السكان المتضررين من الزلزال، مؤكدا أنه سيقدم ضعف المبلغ الذي سيتم جمعه من طرف أجراء ومتعاوني الـ”OCP”.

بنك المغرب يعلن المساهمة بمليار درهم

أما بنك المغرب، فقد أعلن المساهمة بمليار درهم في الصندوق رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية.

وأفاد البنك، في بلاغ له، بأنه “بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لإنشاء صندوق خاص بتدبير مخلفات الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، يتبرع بنك المغرب بمبلغ مليار درهم للمساهمة في هذا الجهد التضامني الوطني”.

مكتب السياحة يتفاعل بـ”نتلاقاو فمراكش”

“تفاعلا مع الحركة التضامنية الاستثنائية للمغاربة قاطبة التي أعقبت زلزال منطقة الحوز”، أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة، إطلاق حملة تواصلية وطنية جديدة، دعت المغاربة للسفر نحو مدينة مراكش، بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، ومع اقتراب حلول العطلة البينية الأولى المدرسية في شهر أكتوبر.

الحملة التي اختير لها شعار “نتلاقاو فمراكش”، تروم وفق بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى “مواصلة هذا الزخم التضامني للمغاربة بحثهم على القدوم مجددا إلى مراكش، وتقاسم لحظات العيش مع المراكشيين خلال هذه الفترات الاستثنائية”.

وأضاف البلاغ، أن “هذه الحملة الترويجية للسياحة الداخلية أنجزت من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة في لحظة حاسمة لإطلاق النشاط السياحي وإعادته إلى سابق عهده”، مضيفا أنها “بالفعل لحظة فاصلة لدى مهنيي القطاع الذين وجدوا أنفسهم في أمس الحاجة لحملة قوية تطمئن السياح خلال الموسم المقبل وتشجعهم على مواصلة التوافد على وجهة المغرب”.

وأبرز أن “علامة ‘نتلاقاو فبلادنا’ هي بحق مصدر إلهام حقيقي مفعم بقيم نكران الذات، والتضامن، والتآخي، والتقاسم والاستدامة، والإدماج والتآزر.. وتلك هي القيم نفسها التي أضحت مصدر فخر واعتزاز لدى كافة المغاربة، حيث تجلى كل هذا الزخم التضامني الرائع الذي عمّ مختلف ربوع المملكة غداة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز؛ ذاك الزخم الذي أبهر العالم وخلف أصداء إيجابية من مختلف الربوع”.

وشدد المكتب الوطني المغربي للسياحة، أنه “يعتزم مواصلة الحضور والعمل على اتخاذ كل التدابير والإجراءات التي تفرضها بعض المستجدات، الوطنية والدولية، بغية الحد من انعكاساتها السلبية على القطاع السياحي وإعانته على استعادة توجهه وبريقه، أملا في استقطاب أعداد مهمة من السياح الأجانب والداخليين على حد سواء”.

ويكشف هذا الحجم من المساهمات والتضامن، عن كيفية تدبير هؤلاء المدراء، إلى جانب مدراء اخرين، سنتطرق لهم في الأجزاء المقبلة لـ”رجال وراء محمد السادس”، وكذلك “نساء وراء محمد السادس”، عن كيفية المساهمة في الكوارث وكيف يسخرون إمكانية هذه الإدارات لخدمة المواطن وفقا لتوجيهات الملك.

ويشار إلى أن هؤلاء المدراء، كانوا من الأوائل الذين لم يتوانوا في المساهمة ومد يد العون للضحايا بكل الإمكانيات المسخرة لهم.

فعلى سبيل المثال وليس الحصر، سارع بنك المغرب لاتخاد الإجراء ات من أجل تسهيل عملية المساهمة، وعلى نفس المنوال بالنسبة لفيصل العرايشي الذي كان من الأوائل الذي أعطى تعليماته للقنوات التابعة للشركة من أجل المتابعة والتغطية الفورية لكل صغيرة وكبيرة في الزلزال، وإيصالها للمواطنين، ونفس الأمر بالنسبة لعادل الفقير الذي سرعان ما أطلق حملة للترويج للسياحة في مراكش عموما والأماكن المنكوبة على وجه الخصوص، وكذلك باقي المدراء الذين جنّدوا كل العاملين والإدارات التابعة لهم من أجل خدمة المواطنين في هذه المحنة، وبالتالي يستحقون أسماء “رجال وراء محمد السادس”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *