رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

الثقافة في زمن الجائحة: شلل في القطاع وسقوط أزيد من 100 ألف شخص في براثن البطالة

بلادنا24- صفاء بورزيق-

أُغلقت الحدود وتعرضت المسارح ودور السينما إلى الهجر من قبل جمهورها، كما أُلغيت المئات من عمليات التصوير للفعاليات والمهرجانات والتظاهرات الفنية بسبب جائحة كورونا، التي أثرت سلبا على الاقتصاد الإبداعي للمغرب، لتكون 2020 سنة شاهدة على هشاشة القطاع الفني.

وأوردت فيدرالية الصناعات التقليدية أرقاما تكشف أن هذه الظرفية المصاحبة لكوفيد -19، هدّدت ما يزيد عن 100.000 منصب شغل، ومايقارب 1100 مقاولة عرفت انخفاضا بنسبة 70% في رقم معاملاتها، وقُدر الأثر الاقتصادي لهذه الأزمة على القطاع بـ2 مليار درهم، خلال النصف الأول من سنة 2020.

ومعظم مهنيو الثقافة الذين يعملون في القطاع غير المهيكل أو بصفة المستقل، لم يستفيدوا من أي تعويض، فيما استفاد أجراء المقاولات والجمعيات الثقافية المصرح بهم لدى الصندوق الوطني الاجتماعي من الحصول على تعويض شهري قدره 2000درهم.

وتُضاف إلى هذه الضائقة المالية، ضائقة أخرى ذات طابع عائلي ونفسي، كما أن هذه الأزمة لم تطل فقط الفنان المستقل، بل أيضا التقنيين والإداريين الثقافيين.

وحسب دراسة ميدانية أنجزت من طرف فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية للاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع والونيا-بروكسيل الدولية، مكنت برامج الدعم التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل،من منح الميزانية الموجهة لدعم الإبداع، التوزيع، وحيازة الأعمال الأدبية التي كان مخططاً لها لسنة 2020 بشكل مسبق.

وحسب الدراسة، استفاد 140 مشروع للفنون المرئية من غلاف مالي إجمالي مقدر بـ 3.148.500 درهم، موزع ما بين حيازة الأعمال الأدبية ودعم العروض، ومنح مبلغ 14.000.000 درهم لدعم 146 مشروع خاص بالموسيقى والفنون الكوريغرافية، ووافقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل على %42 من الملفات التي قدمتها كافة الفروع مجملة.

وتؤكد الدراسة ذاتها، أن الفاعلين السياسين يتجاهلون قطاع الثقافة، مبرزة أن القطاع منعزل ومن بين أضعف الأغلفة المالية للحكومة، وماتزال أدنى بكثير من نسبة1% من الميزانية العامة التي توصي بها اليونسكو.

ويصر النموذج التنموي الجديد على ضرورة مضاعفة مناصب الشغل، أو حتى إيصالها إلى ثلاثة أضعاف بحلول سنة 2035، في قطاع الصناعات الإبداعية ، والمقدرة كحد أدنى حاليا بـ 40.000 و100.000، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الهيكلة داخل القطاع.

وإلى جانب ذلك،كشفت الدراسة أن الميزانية التشغيلية لقطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل بلغت سنة 2021 مايقارب 450,72 مليون درهم، مقابل 432,37 مليون درهم لسنة 2020، علماً أن الميزانية المذكورة موزعة لتغطية نفقات الموظفين التي تصل إلى 272,36، موزعة لتغطية نفقات الموظفين التي تصل إلى 272,36 مليون درهم، في حين نجد أن النفقات المادية والأخرى المتنوعة تبلغ 178,36 مليون درهم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *