البعمري لـ”بلادنا24″: استقبال فرنسا لـ”سلطانة خيا” تهديد لها ولعلاقات الرباط وباريس

لا شك أن استقبال فرنسا لوفد من جبهة ” البوليساريو ” داخل البرلمان الفرنسي، يتكون من الانفصالية سلطانة خيا التي تنسب نفسها “للمدافعين عن حقوق الشعب الصحراوي” و ممثل البوليساريو بفرنسا المدعوا محمد سيداتي، أثار الكثير من الجدل وغضب لدى المغاربة.

ولاسيما أنها أتت في مرحلة تعيش فيها العلاقات المغربية نوعا من التوتر الصامت، ودائما ماكانت فرنسا سباقة لتجسيد خطوات غير مسؤولة وغير مبررة تجاه المغرب على رأسها خفض عدد التأشيرات المقدة للمغاربة، وزيارتها للجزائر والآن استقبالها للبوليساريو.

استقبال  غير ذي قيمة سياسية

 

وفي هذا السياق قال المحامي والباحث في قضية الصحراء المغربية، نوفل البعمري لـ”بلانا24 “،  “أن هذا الاستقبال من الجانب المرتبط بالعمل البرلماني الفرنسي هو غير ذي قيمة سياسية، لكن يبقى الإشكال المطروح يخص طبيعة الشخصية التي سُمح لها بدخول المؤسسة التشريعية الفرنسية لالتقاط الصور، و هنا الحديث عن سلطانة خايا التي يتم تقديمها و كأنها ناشطة حقوقية”.

ويضيف المتحدث أن “سلطانة خايا يعلم الجميع أنها سبق  لها و أن تدربت على استعمال السلاح من طرف مليشيات البوليساريو، كما أنها تعلن عن انتماءها لتنظيم البوليساريو الذي يعد واحد من للتنظيمات التي تهدد منطقة الساحل و تُعتبر حليفا موضوعيا للتنظيمات الجهادية التكفيرية خاصة و أن فرنسا نفسها داقت مرارة الإرهاب سواء بمالي، أو بغيرها من بعض المناطق”.

وجود سلطانة خيا في فرنسا

 

وبحسب نفس المصدر فإن سلطانة خايا عند استقرارها في اسبانيا كان ممنوعا عليها القيام بأي تحرك بترابها، و الخطير هو أن تسمح فرنسا لهذه السيدة بالتحرك بحرية داخل فرنسا ليس للتنقل أو الإقامة لكن للقيام بأنشطة معادية للمغرب، و أن تسمح بتحويل أراضيها لمنصة للانفصاليين المليشياتيين.

 

ويؤكد نوفل البعمري أن الإشكال الأول يكمن في هذا التسامح، و هل الأمر هنا يتعلق بتحول في علاقة فرنسا بالمغرب و برغبتها في أن تحول أراضيها لتمركز جديد لعناصر البوليساريو التي انحصرت في اسبانيا، ذلك أن استمرار تحرك سلطانة خايا سواء لالتقاط الصور بالمؤسسات الفرنسية أو للقيام بأنشطة معادية للمغرب سيكون تحول خطير في السياسة الفرنسية اتجاه الانفصاليين.

سلطانة خايا. دعم العنف و تخريب المنشآت العامة

 

ويشير المتحدث الى أن هذا التحول سيشكل بشكل مباشر تهديدا على المغرب لأنه سيمكن هذه العناصر من واجهة جديدة في أوروبا بعد أن كان دورهم قد انتهى هناك، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية مثل سلطانة خايا التي تدعم العنف و تخريب المنشآت العامة و الخاصة بالأقاليم الجنوبية، كما و سبق لها أن قامت باستغلال صور أطفال غزت و تقديمهم على أساس انهم أطفال من الصحراء المغربية.

ويضيف نوفل البعمري في الأخير، أن كل ماسبق هو تعبير صريح أننا أمام شخصية فيها جل المواصفات التي يجب أن تجعل اي دولة تحترم العلاقات الثنائية بين البلدان، و تحترم القيم الحقيقية لحقوق الإنسان، و بالتالي عليها أن تتحفظ  على أي تحرك لها على ترابها.

بلادنا24مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *