البعمري: “شرط” تل أبيب للاعتراف بمغربية الصحراء لا يمكن النظر إليه بعين الرضى

ربطت إسرائيل، اعترافها بمغربية الصحراء، باستضافة المغرب لقمة النقب، وذلك وفقا لما كشفت عنه مصادر ديبلوماسية لوكالة “رويترز” للأنباء.

ونقلا عن ذات المصادر، فإن المغرب يمكنه أن يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل، مع إعادة توظيف البعثات الدبلوماسية الحالية متوسطة المستوى كسفارات، وذلك مقابل اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء.

وفي نفس السياق، قال المحامي، والباحث في القضية الوطنية، نوفل البعمري، إن “انعقاد قمة النقب مرتبط بالوضع داخل فلسطين، وبطبيعة السياسة التي توجهها إسرائيل للفلسطينيين، فالذي أجل انعقاد القمة، هو تطورات الوضع الميداني، بدءا بقرار إنشاء مستوطنات جديدة، إلى الحملة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في جنين، مع ما صاحب ذلك من تدمير للبنية التحتية، وسقوط شهداء فلسطينيين”.

وأضاف البعمري، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذا الوضع المتوتر ميدانيا، المسؤولة عنه إسرائيل، هو ما تسبب في تأجيل احتضان المغرب لقمة النقب، إذ لا يمكن في ظل هذه الظروف، أن يحتضن المغرب قمة يُفترض أن تناقش السلام بالشرق الأوسط، وأحد أطراف القمة الأساسيين مازال مصرًا على الاستمرار في سياسته الاستيطانية اتجاه الشعب الفلسطيني، مع ما يصاحب ذلك من عنف غير مبرر”.

وأوضح المتحدث، أنه “لذلك، فالربط بين اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، وانعقاد القمة، هو ربط لا يمكن النظر إليه بعين الرضى، لأن السياقين مختلفين، فأي موقف إسرائيلي من مغربية الصحراء، يجب أن يكون مرتبطا بالإعلان الثلاثي الذي تم توقيعه بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبمخرجات الإعلان، وليس بعقد قمة لن تكون لها أية نتائج، في ظل الوضع الحالي بفلسطين”

وشدد نوفل البعمري في تصريحه، أن هذا الوضع “لا يشجع على المضي قدما في احتضان المغرب لمثل هذه القمم، لأن شروطها الموضوعية، غير متوفرة، سواء للانعقاد، أو لضمان نجاحها”، وفق قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *