رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

الاتحاد الاشتراكي يدين استقبال قيس سعيد لزعيم “البوليساريو” و يصفه بـ”التصرف العدائي”

أدان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بيان له اليومه الجمعة، التصرف العدائي لرئيس دولة تونس المتمثل في استقبال زعيم جبهة البوليساريو، ودعم قرار الحكومة المغربية باستدعاء سفير المملكة بتونس والانسحاب من قمة ( التيكاد).

وعبر الحزب في بيانه عن غضبه الشديد مما أقدم عليه رئيس الجمهورية التونسية من استقبال رسمي لزعيم ميليشيات البوليساريو، بعد دعوة رسمية تلقاها من رئاسة الجمهورية التونسية للمشاركة في أشغال قمة ندوة طوكيوالدولية للتنمية في إفريقيا ( التيكاد).

كما اعتبر المصدر نفسه أن هذهالخطوة تعتبر خرقًا سافرًا ومقيتا لروح ومقتضيات العلاقات الثنائية والإقليمية من جهة، و كذا التزامات الدول الأطراف في هذه القمة التي تفترض اقتصار المشاركة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما تم إقرار ذلك في القمم السبع السابقة، وآخرها المنظمة بيوكوهاما اليابانية، وسبق للمغرب أن فرض  طرد وفد من الانفصاليين الذين تسللو لأشغال اجتماع وزاري تنسيقي للدول الأعضاء في المنتدى الإفريقي الياباني،  الذي احتضنته الموزمبيق في عام 2017”.

وأكد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه بما هو سليل للحركة الوطنية و حركات التحرر من الاستعمار بالمنطقة، فيما اعتبر ما أقدمت عليه الرئاسة التونسية منسابقة استقبال زعيم حركة انفصالية هو بمثابة طعنة في ظهر المغرب الذي ما فتئ حريصًا على استقرار تونس وأمنها، وكان الداعم الأول لها حين كانت تمر من ظرفية قاسية، بفعل استهدافها من الإرهاب الإسلاموي في وقت كانت تمر من مرحلة البحث عن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ، بعد ثورة الياسمين“.

هذا وأشار المصدر في السياق ذاته إلى أن تونس كانت تفتقد لدعم دولي وإقليمي حينها، وهي بصدد تشييد تجربة جديدة في الحكم، ولم تجد الدعم السياسي والمعنوي إلا من جلالة الملك محمد السادس، الذي مدد مقامه بها في تلك الظروف الصعبة ، ترجمة لأقصى درجات التضامن والدعم.

كما كشف الحزب إلا أنهذه السابقة  لم يفكر في اقترافها أي من رؤساء الجمهورية التونسية من العقلاء الذين كانوا حريصين على استقرار المنطقة وتجنيبها التوترات، وكان المغرب بدوره يتفهم إكراهات تونس بسبب سياقها الجغرافي، بما فيها إكراهات تصل حدود الابتزاز من جيرانها ( الجزائر وليبيا القذافي)”.

كما عبر الاتحاد الاشتراكي عن دعمه من موقع المعارضة البرلمانية لقرار الحكومة المغربية المتمثل في استدعاء سفير المملكة بتونس السيد حسن طارق، وانسحاب الوفد المغربي من أشغال قمة  (التيكاد)، فيما أعلن عنمساندته المطلقة للجهود الدبلوماسية الوطنية بتوجيهات من جلالة الملك في تصديها لكل المؤامرات التي تستهدف التشويش على كل النجاحات التي حققتها بلادنا في مسعاها لحسم ملف وحدتنا الترابية، التي هي المحدد في علاقاتنا وشراكاتنا وتحالفاتنا إقليميا ودوليا“.

 وأكد الحزب في بيانه على أن هذهالمؤامرات التي تعبر عن بؤس من يقف وراءها، ستتكسر كما تكسرت سابقاتها على صخرة الجبهة الداخلية، التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى لمزيد من التصليب والتضامن، باستثمار خلاق لكل عناصر القوة في المجتمع المغربي، بما فيها الإمكانيات المقدرة الكامنة في القوة الناعمة التي يجسدها مغاربة العالم“.

 كما أشار نفس المصدر في السياق ذاته إلى قوة العلاقات بين الشعبين المغربي و التونسي، حيث يعتزبأواصر الإخاء التي تجمع الشعبين المغربي والتونسي، ويدعو النخب الفكرية والسياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالمنطقة إلى الانتصار لمستقبل مغرب الشعوب، ضد كل السياسات التقسيمية والعدائية التي تهدد ما تبقى من ممكنات التكامل الإقليمي بالمغرب الكبير، الذي يمثل وصية الأجداد  المقاومين، وحلم كل الأجيال  المغاربية الطامحة للتنمية والديموقراطية في فضاء مغاربي قوي ومتضامن“.

بلادنا24معاد بودينة |

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *