ارتفاع الأسعار يكدر على المغاربة فرحة استقبال رمضان

تحول الحديث عن ارتفاع الأسعار، إلى موضوع شبه يومي بين المغاربة، خصوصا مع حلول شهر رمضان، إذ يستقبلون الشهر هذه السنة، بارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.

وارتفعت أسعار معظم المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، قبل شهور، ولا زالت تداعياتها قائمة إلى اليوم، ما فاقم الوضعية الاجتماعية الصعبة للمواطنين، خاصة لدى الأسر المتوسطة، والفقيرة ذات الدخل المحدود.

مواطنون “مقهورون” من غلاء الأسعار في أول أيام رمضان

وفي هذا السياق، صرح أحد المواطنين لـ”بلادنا24“، من سوق شعبي بالعاصمة الرباط، أن “ارتفاع الأسعار هو أمر غير مسبوق، ولم يشهده المغرب من قبل، والمشكل أنها ترتفع في وقت قياسي، فيوميا نعيش الزيادات في المواد الأساسية، وعلى الحكومة أن تتدخل لحماية المستهلك والمواطنين من هذا الارتفاع الذي تعرفه تقريبا كل المواد الأساسية”، مضيفا بالقول: “اقتربنا من أكل “الزوان” مثل الطيور”.

ومن جهته، قال مواطن آخر، يمتهن بيع الفواكه، في حديثه لـ”بلادنا24“، إن “السلع “غالية بزاف” والإقبال على شراء الفواكه تراجع بشكل كبير بسبب هذا الارتفاع”، مشيرا إلى أنه “في السابق كنا نشتري الأفوكادو بـ35 درهما للكيلوغرام الواحد، وفي ظرف يومين فقط، عرفت زيادة عشرة دراهم، بحث اشتريناها بـ45 درهما للكيلوغرام، وكذلك البرتقال، عرف زيادة درهم ونصف، ليصل لـ7 دراهم. وتقريبا جميع الفواكه عرفت زيادة في وقت قياسي”.

الخراطي: يجب محاربة الوسطاء

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال في تصريح لـ”بلادنا24“، “إننا نتحدث بشكل يومي عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسب حلول شهر رمضان، ولكن هناك أيضا الخدمات والمواد الصناعية التي عرفت كذلك تقريبا كلها التهابا في أسعارها. وبما أن اليوم هو أولى أيام شهر رمضان، فسنتحدث عن المواد الغذائية، فالدجاج مثلا كان بـ17 درهما، واليوم صباحا وصل لـ22 درهما، على الرغم من أن لحوم الدجاج هي الأكثر استهلاكا لدى الفئات الهشة والفقيرة”.

وأضاف الخراطي، أن “الحكومة كانت قد صرحت على لسان عدد من الوزراء في مناسبات مختلفة، أن هذا اللهيب في الأسعار، ناتج عن غلاء المواد الغذائية في السوق العالمي، ووجود الوسطاء بكثرة في السوق، ولكن وعلى سبيل المثال، فإن سعر النفط قد عرف انخفاضا وصل لـ66 أو 64 دولارا لثمن البرميل الواحد، ولكن هذا الانخفاض لم يؤثر على السوق الداخلية، لأنه لو انخفضت أسعار المحروقات بالمغرب، كان على الأقل تأثير النقل تقلص”.

وأردف المتحدث ذاته، بأن “الحكومة ما دام قالت إن أحد الأساب وراء ارتفاع الأسعار هم الوسطاء، لماذا لم تفعل أي شيء لمحاربتهم والحد من تأثيرهم؟ خاصة وأن رمضان هذه السنة استثنائي، إذ يشهد ارتفاعا في الأسعار غير مسبوق، مما ساهم في تدهو القدرة الشرائية للمواطن المغربي”.

وواصل رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قائلا، بأنه “وصلنا لدرجة ندعو فيها، “ياربي غير ميتزادوش الأثمنة على هكا، ويبقاو غير في هاد المستوى”، فالزيادة في الأسعار بدأت الأسبوع الماضي، والمنحنى لا زال يواصل الارتفاع. لهذا أقول إنه حان الوقت لكي تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لضبط مسار المنتوجات الفلاحية، لكي لا تبقى في يد الوسطاء والمحتكرين”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *