مهى فطيري تشهد الساحة الفنية على مستوى الانتاجات السينمائية،غزارة على مستوى الأعمال المعروضة التي تتنوع بين الكوميديا والدراما بمختلف القضايا والمواضيع، بدوره الفنان ادريس الروخ، يشتغل بمعية فريقه على العديد من المشاريع الفنية، لعل أبرزها الفيلم السينمائي “الوترة”، الذي انتهى من تصويره قبل أشهر عديدة، والتساؤل اليوم هل سيدخل غمار المنافسة هذه السنة؟.
يقول الفنان ادريس الروخ، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن فيلم “الوترة” هو عمل سينمائي تم تصويره في مدن مثل بنسليمان، المحمدية، وبوزنيقة، بالإضافة إلى مجموعة من الأماكن الأخرى خلال مرحلتين، تمت المرحلة الأولى من التصوير منذ نحو عام ونصف تقريبًا، وتم الانتهاء مؤخرًا من المرحلة الثانية، نظرًا لأن الفيلم يستعرض فترتين زمنيتين: فترة 1997 والفترة الحالية 2023/2024، وقد تم الاشتغال بفريقي عمل مختلفين خلال الفيلم، حيث يتمحور العمل حول الوقت، التغيرات، والتحولات التي شهدها المجتمع منذ عام 1975 وحتى 2023/2024.
وعن تفاصيل القصة التي يعالجها الفيلم، يقول الفنان: “تدور القصة حول فنان شعبي قادم من البادية، يسعى لدخول عالم الغناء بآلة “الوترة” في مدينة الدار البيضاء، لكن حينما يصل إلى المدينة، يتأثر بشكل كبير بأحد أقربائه، وهو من البارونات ، الذي يسيطر على كل ما يتعلق بأعمال الليل بأشكالها المختلفة، مما يؤدي إلى استغلاله وتحول حياته إلى كابوس مليء باليأس والألم، وضياع أحلامه وعذابه. الفيلم يسلط الضوء أيضًا على تطور آلة “الوترة” من الأحياء الشعبية إلى المراقص والملاهي الليلية، والتحول الجذري في علاقة “شعايبة” مع أحد أقربائه “محيرش”، الذي تاب وتقى الله، مما يدفع “شعايبة” إلى البحث العميق عن زوجته وابنه، والخلاص الذي يجد نفسه في النهاية تائهًا وضائعًا، لكنه يظل ملتصقًا بآلة “الوترة” التي تشكل له الملاذ الوحيد”.
التشخيص الفني كان لحميد السرغيني، سحر الصديقي، طارق البخاري، كريم بولمال، ادريس الروخ، الهام قروي، الشرقي الساروتي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين والممثلين والممثلات الآخرين.
أكد ادريس الروخ، في تصريحه للجريدة أن الفيلم الآن يقترب من المراحل النهائية جدًا. تبقت بعض اللمسات الأخيرة في مرحلة ما بعد الإنتاج، مثل التعديلات على الألوان والميكساج. من المتوقع أن يتم الانتهاء تمامًا من جميع مراحل ما بعد الإنتاج قريبًا. بعد ذلك، سيتم برمجة الفيلم في القاعات السينمائية في الوقت المناسب.
