اختتام أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية بإصدار إعلان الرباط

بلادنا24 – زاز الوالي |

اختتمت اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، أشغال الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية، الذي شهد مشاركة نحو 21 دولة أفريقية مطلة على المحيط الأطلسي، بدعوة من المغرب.

وأصدر المشاركون، إعلان الرباط الذي رحب فيه الوزراء المشاركون، بشكل خاص، برؤية الملك محمد السادس لجعل منطقة المحيط الأطلسي الإفريقية إطارا لتعاون أفريقي عملي، فضلاً عن التزام الملك بإعادة تنشيط هذا الإطار الجيوستراتيجي للتشاور بين بلدان إفريقيا الأطلسية.

وأكد الوزراء في الإعلان المشترك، أن الاجتماع ينعقد في سياق إقليمي ودولي خاص للغاية، ومليء بالتحديات التي تواجه بلدان المنطقة، مشددين على عزمهم الراسخ على مواصلة الحوار حول المبادئ المشتركة والتحديات المشتركة والمصالح المتقاربة، بهدف جعل منطقة المحيط الأطلسي الإفريقية منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، معربين عن قلقهم العميق إزاء التهديدات المتزايدة التعقيد التي يشكلها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والقرصنة البحرية، وكذا التحديات البيئية وعواقبها على الأمن الغذائي والتدفقات البشرية، فضلا عن تحديات التنمية الاقتصادية والبشرية والقدرة التنافسية والجاذبية.

وشدد الوزراء على ضرورة العمل الجماعي، من خلال تنسيق الإجراءات بشأن مجموعة من المواضيع الاستراتيجية وقطاعات الهيكلة، بهدف تلبية مقتضيات الأمن والتنمية المستدامة والازدهار في هذا المجال المشترك، مبرزين أهمية الاستفادة المثلى من الفضاء الأفريقي الأطلسي من أجل إدارة أكثر تضافرا وتنسيقا لإدارة الهجرة.

وأعرب المشاركون عن دعمهم الكامل لمؤتمر الدول الأفريقية الأطلسية كإطار مناسب للاستفادة من فرص التعاون ذات المنفعة المتبادلة، مشيرين إلى الإعلانات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية السابقة، في إطار التعاون الذي بدأ منذ عام 2009 ، ولا سيما إعلان الرباط المؤرخ في 4 غشت 2009 ، والوثيقة التأسيسية والمرجعية للمسار الأفريقي الأطلسي، مؤكدين أن دول المنطقة تتحمل المسؤولية الأساسية عن تعزيز القدرات للدفاع عن الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية بموجب القانون الدولي.

وتعهد الوزراء المشاركون في أشغال الإجتماع، بمواصلة تبادل التعاون والتنسيق، داعين إلى حوار سياسي وأمني يتمحور حول مواضيع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بجميع أشكالها، والقرصنة البحرية، وتهريب المهاجرين، واحتحاز الرهائن، وتعميق التبادلات لاغتنام الفرص في الاقتصاد الأزرق، والربط البحري وقطاعات الطاقة، فضلا عن مواجهة التحديات البيئية.

وأقر الوزراء وفقا للإعلان، إنشاء ثلاث مجموعات موضوعاتية تكون مسؤولة عن الحوار السياسي والأمني، والاقتصاد الأزرق، والربط البحري، والطاقة، والتنمية المستدامة والبيئة، حيث تم تعيين 3 شركاء رئيسيين لقيادة المجموعات، ويتعلق الأمر بنيجيريا والغابون والرأس الأخضر، وكذا تنشيط الأمانة الدائمة للمؤتمر  ومقرها في الرباط.

ودعا الوزراء إلى تعزيز التعاون عبر المحيط الأطلسي مع الدول المطلة على مُقرين الأطلسي، ولا سيما مع بلدان أمريكا اللاتينية، محددين المملكة المغربية مكانا لانعقاد الاجتماع الوزاري الثاني لدول إفريقيا الأطلسية، والاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شهر شتنبر المقبل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *