اتّهامات بتضارب المصالح.. لماذا تَصْعد ثروة “آل أخنوش” مقابل أزمة المغاربة؟

كشفت آخر إحصائيات مجلة “فوربس” الأمريكية، أن ثروة الملياردير عزيز أخنوش، متواصلة في الارتفاع، وفقا لآخر المعطيات الصادرة أمس الأحد.

صعود ثروه أخنوش

ارتفاع ثروة عزيز أخنوش، تأتي في الوقت الذي يواجه فيه المغاربة ارتفاعا مُهولا للأسعار.

لهيب الأسعار، دفع عدد من الفعاليات الحقوقية والنقابية، للاحتجاج في الشارع، ضد السياسات الصادرة من حكومة أخنوش.

شُبهة تضارب المصالح

وأمام هذه الاحتجاجات، رُفعت شعارات تتحدث عن الثروة التي يمتلكها الملياردير السوسي، أمام الأزمة التي يواجهها المغاربة.

لاسيما لكون عزيز أخنوش، أحد أبرز الفاعلين في قطاع المحروقات، الأمر الذي يَدْفع للتساؤل عن ما إذا كانت هناك تضارب للمصالح، بين مسؤوليته في رئاسة الحكومة، وامتلاكه لـ”أكوا”، الهولندينغ المالك لشركة إفريقيا للغاز.

اتّهامات بنكيران

من جانبه، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يتساءل عن السبب وراء تراكم الثروة التي يمتلكها عزيز أخنوش، في ظل الأوضاع التي تمرُّ منها البلاد.

ويضيف بنكيران، في لقاء حزبي، نظم أمس الأحد، أن هناك إشارات لتضارب المصالح من قبل الملياردير أخنوش، وهو “أمر يُحزّ في النفس”، لاسيما للارتفاعات المتواصلة لأسعار المحروقات، والتي لم تكن في المراحل السابقة، أي قبل صعود أخنوش لرئاسة الحكومة.

خرجة بنكيران، تأتي للرد على ما قاله عزيز أخنوش، يوم السبت قبل الماضي، في المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، مدعيا أن “الحكومة حققت في سنة واحد ما لم يُحقق في ولايتين سابقتين”، في إشارة لمرحلة حزب العدالة والتنمية، الأمر الذي أثار غضب قيادات الأخير، أبرزهم الأمين العام للإسلاميين، عبد الإله بنكيران.

ثروة “آل أخنوش” متواصلة في الصعود

الأمر لم يتقصر فقط على عزيز أخنوش، بخصوص الثروة، وإنما تجاوز الأمر لزوجته سلوى الإدريسي.

وأوردت “فوربس” عربية، في تقرير سابق لها، أن سلوى الإدريسي، تُعدّ أو مستثمرة مغربية، متجاوزة في ذلك عدد من النساء القويات في المجال الاقتصادي، لعل أبرزهم مريم بنصالح، مالكة شركة “أولماس”.

صعود أخنوش وزوجته في الجانب الاقتصادي في هذه الأزمة التي يمرّ منها المغاربة، يطرح أكثر من علامة استفهام، لاسيما أن هناك فعاليات سياسية تُلمّح لمسألة تضارب المصالح خدمة للثروات المتراكمة لـ”آل أخنوش”.

أين “جود”؟

وفي الوقت الذي كان على الملياردير، على الأقل، تجنيد مؤسسة “جود”، الدراع الخيري لحزب التجمع الوطني للأحرار، اختار العكس تماما، ولم يُحرّك ساكنا في الموضوع.

وما تزال “جود” مجهولة المكان، في ظل الأزمات التي تتربص بالمغاربة، ولم يعد الاقتصار فقط على ساكنة البوادي والمدن، بل اليوم نجد أن هناك ساكنة مُحاصرة بالثلوج، وكذلك الأسعار المُرتفعة، أمام صمت رهيب وغير مبرر من حكومة الملياردير عزيز أخنوش، الذي يُواصل الصعود في الثروة إلى جانب زوجته.

ويحتل عزيز أخنوش، المرتبة الأولى وطنيا على صعيد أغنياء المغرب، بعد عثمان بنجلون، والرتبة الثالثة عشر إفريقيا، و1926 دوليا، وفقا لما أوردته مجلة “فوربس” الأمريكية.

بلادنا24 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *