بلادنا 24: كمال لمريني
آثار أمر إقصاء جهة الشرق من الخريطة التي أعلنت عنها وزارة الثقافة والتواصل من فعاليات شهر التراث 2022 تحت شعار:”من جيل إلى جيل”، استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبروا عن امتعاضهم، إزاء إقصاء الوزارة للجهة الشرقية من البرنامج، علما أنها تزخر بمآثر تاريخية لا مثيل لها على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار، قال نشطاء في تصريحاتهم ل”بلادنا 24″، بلغة استنكارية، كيف يمكن لوزارة الثقافة والتواصل، أن تعمل على إقصاء جهة الشرق من برنامج التراث الوطني، الذي انطلق منذ يوم 18 أبريل الجاري، علما أن الوزير خلال زيارته الأخيرة للجهة، أجرى زيارات ميدانية لعدد من الأماكن التاريخية بالجهة الشرقية، بما فيها واحة فكيك وقلعة دبدو وغيرها من المآثر التاريخية.
وفي الوقت الذي تناسلت فيه الأسئلة بخصوص الإقصاء الذي طال جهة الشرق، اتصل موقع “بلادنا 24” بالمدير الجهوي لقطاع الثقافة بجهة الشرق، منتصر لوكيلي، إذ قال إن ما حصل هو عبارة عن خطا تقني، لافتا إلى أن المديرية الجهوية للثقافة بالشرق أرسلت برنامج التراث الخاص بجهة الشرق عبر البريد الإلكتروني، وان الوزارة لم تتوصل بالبرنامج.
وأضاف المصدر ذاته، أن بعد ظهور خريطة برنامج التراث تبين أن جهة الشرق غير مدرجة ضمن الخريطة، وهو ما جعل المديرية تربط الاتصال بالمركزية لمعالجة الأمر، دون أن يكشف إن كانت الوزارة ستعمل على نشر خريطة جديدة.
وأفاد أن جهة الشرق معنية بفعاليات شهر التراث، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة والزيارات لأقاليم جهة الشرق، فضلا عن التعريف بالتراث الذي تزخر به الجهة.
وفي هذا السياق، أوضح منتصر لوكيلي، أن سيتم على مستوى عمالة وجدة، تنظيم معرض الإصدارات المختلفة حول تراث وآثار جهة الشرق، وعرض أشرطة وثائقية حول التراث، فضلا عن وصلات موسيقية تراثية، ومعارض الفن التشكيلي.
وأضاف، انه على مستوى إقليم جرسيف، سيتم تأطير زيارات ميدانية لقصبة مسون التاريخية لفائدة بعض تلاميذ المؤسسات العمومية، وتنظيم ورشات حول صناعة الخزف التراثي، في حين سيتم على مستوى إقليم جرادة تنظيم ورشات في الفن التشكيلي، ومعرض حول التراث المنجمي، فضلا عن إجراء زيارات ميدانية لمغارة تافوغالت.
وانطلقت فعاليات شهر التراث 2022، يوم الاثنين 22 يناير الجاري، وستستمر إلى غاية يوم الأربعاء 18 ماي المقبل، ببرمجة متنوعة تشمل مختلف جهات المغرب.