بلادنا24 بلادنا24 – زاز الوالي |
أقدمت حبهة البوليساريو على حجز أكثر من أربعين سيارة محملة بمواد غذائية كانت تتأهب لمغادرة مخيمات تندوف، وذلك على الرغم من حيازتها لتراخيص بالمغادرة نحو فيافي الصحراء أو قرب المنطقة العازلة أو مدن الشمال الموريتاني.
ولم تتوقف جبهة البوليساريو عند حجز السيارات لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، بل تجاوزت ذلك إلى إيقاف سائقي تلك المركبات، ويتعلق الأمر بأربعين شخصا، موجهةً لهم تهم التهريب دون تقديم أية توضيحات لأسرهم.
وقالت مصادر مطلعة بمخيمات تندوف، إن قيادة البوليساريو وجدت تخريجة للاستيلاء على المواد الغذائية التي كانوا يحملونها، خاصة وأن المخيمات تشهد نقصا مهولا فيها، مُضفية على الإيقاف طابع التهريب، وهو الاتهام البعيد كل البعد عن الحقيقة، على ضوء توفر المعنيين بالأمر على تراخيص بمغادرة المخيمات، سواء لقضاء عطلة عيد الأضحى بفيافي الصحراء، أو عطل نهاية الموسم الدراسي بمدن الشمال الموريتاني، وكذا مغادرتهم المخيمات انطلاقا من البوابات الرسمية المؤمّنة المعروفة.
وتشير المصادر إلى أن جبهة البوليساريو قررت إحالة الموقوفين والمحجوزات من المواد الغذائية على وكيل النيابة في تندوف، وهو الإجراء المنافي للمتعارف عليه الذي بات يقض مضجع عائلات وذوي الموقوفين، معتبرين إياه غير شرعي ويروم تقييد حركة ساكنة المخيمات ومنعهم من مغادرتها، والاستحواذ على تلك المواد الغذائية في سبيل الاستفادة منها.
وتبرز المصادر أن عائلات وأسر الموقوفين قد انخرطوا اليوم السبت في احتجاجات بالرابوني رفضا للقرار الجائر، مطالبين بإطلاق سراح الموقوفين وتمكينهم من حمولات سياراتهم، متعهدين بالرفع من وتيرة احتجاجاتهم ونقلها لمستويات أخرى.
