قمر خائف الله في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن المواطنين الفلسطينيين في القطاع بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، مبرزة أن “عددا قليلا من مراكزها الصحية ما زالت تعمل”.
وأكدت الوكالة في منشور على صفحتها الرسمية على منصة “إكس”، الخميس، أن “الوصول الآمن والمستدام للمساعدات لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك”.
من جانبه، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن انعدام الأمن، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة لا تزال تشكل عائقا رئيسيا أمام العمليات الإنسانية، موضحا أنه في الأسبوع الماضي أصاب عدد من الهجمات التي شنتها إسرائيل، محيط منطقة المواصي، حيث لجأ العديد من النازحين.
وبحسب وسائل الإعلام، شدد المكتب المذكور على أن، الشركاء الذين يعملون على دعم الرعاية الصحية في غزة يحذرون من أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود لا يزال يعرض حياة المرضى أصحاب الحالات الحرجة للخطر.
ويشمل ذلك، تضيف المصادر، الأطفال حديثي الولادة، ومرضى غسيل الكلى، وأولئك الذين يرقدون في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات،كما يعيق نقص الوقود الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء القطاع.
وفي هذا الشأن، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الشركاء العاملين على الاستجابة في هذا المجال أفادوا “بأن إنتاج المياه من آبار المياه الجوفية، التي تعد المصدر الرئيس لإمدادات المياه في غزة، انكمش بنسبة تزيد عن 50 في المائة، من 35,000 متر مكعب يوميا إلى 15,000 متر مكعب فقط”.
وللإشارة، تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، متحدية قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها “فورا”، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
