فتحت الثانوية التأهيلية محمد الدرفوفي بأكادير الخيار العربي لتلاميذ الثانية باكالوريا علوم فيزيائية، بعد جدل طويل أثارته إلزامية وإقرار المواد الفرنسية في تدريس المواد العلمية في جميع أنحاء العالم بين الأطر والفاعلين التربويين والتلاميذ وأولياء أمورهم.
وكشف الفاعل التربوي عبد الواحد الباري، لـ”بلادنا24″ أن إحداث أقسام خيار عربي بالنسبة للعلوم الفزيائية وعلوم الحياة والأرض خص أيضا بعض المؤسسات التابعة للمديرية الإقليمية لأكادير اداوتنان.
وجاءت هذه الخطوة حسب الباري نتيجة شكاية وضعها التلاميذ المتضررين لدى المديرية مفادها عدم قدرتهم على مسايرة الدراسة بالخيار الفرنسي.
ويوضح الباري أن التلاميذ المتضررين هم الذين كرروا السنة مرتين وتم فصلهم وطلبوا الاستعطاف وتم قبول استعطافهم لكن وجدوا أنفسهم أمام خيار فرنسي.
ويضيف الباري لـ”بلادنا24″ أن هؤلاء التلاميذ المتضررين لم يتمكنوا على مسايرة دراستهم بالخيار الفرنسي، ما جعل جمعية الأباء تتدخل في هذا الصدد، ليتبين لها أن هناك إمكانية إحداث خيار أقسام عربي لهؤلاء الفئة من التلاميذ، بعد التأكد من توفر الأساتذة والأقسام المناسبين لذلك.
وأعقبت شكاية التلاميذ وتدخل جمعية الأباء إصدار مذكرة من المديرية لإحداث أقسام الخيار العربي في بعض المؤسسات، وبدأت ثانوية الدرفوفي إجراءاتها وفق المذكرة وفتحت أقسام خيار عربي بالنسبة لسنة ثانية باكالوريا علوم فيزيائية.
إلا أن الباري يرى أن إحداث هذه الأقسام يجب أن يكون منذ المستوى الأول الجدع المشترك أو من الإعدادي، وأن هذه الإجراءات الجديدة التي اتخذتها المديرية وبالرغم من إيجابيتها إلا أنها جاءت لتنقذ فقط الضرر على فئة معينة من التلاميذ.