ألباريس يلتقي بوريطة ويعبر عن ارتياحه لمسار تنفيذ خارطة الطريق بين البلدين

يتوجه وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى مراكش اليوم الثلاثاء، حيث سيلتقي بنظيره المغربي ناصر بوريطة، لحضور الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعرب خوسيه مانويل ألباريس، عن ارتياحه لوتيرة تنفيذ “خارطة الطريق” المتفق عليها مع المغرب لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية بحسب مصادر متطابقة.

وقال ألباريس في مؤتمر صحفي مع رئيس الدبلوماسية البرتغالية، جواو غوميز كرافينيو، “كل شيء يسير بالسرعة التي تناسبه، دون توقف، ولكن دون إلحاح”، وأضاف أن ما تم الإتفاق عليه في 7 أبريل في الرباط بمناسبة اللقاء الذي جمع بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، كان “خارطة طريق تحتاج إلى وقت للتطوير تدريجيا، لكن الآليات توضع موضع التنفيذ بطريقة تدريجية ومنظمة”.

وأوضح المتحدث نفسه، أن الاتصالات البحرية والجوية “أصبحت طبيعية تماما بعد إغلاق دام ما يقرب عامين ونصف، واستأنفت رحلات العودة للمهاجرين غير النظاميين”، وأضاف أنه “تم بالفعل التخطيط لعملية مرور المضيق، والتي تنطوي على نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص”.

وخلال الأسبوع الماضي، اجتمعت مجموعات العمل الإسبانية المغربية التابعة لوزارات الخارجية والداخلية والمالية في الرباط، ووفقا للوزير، فإن تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية “لوحظ على الأرض مع انخفاض واضح” في الواجهة الأطلسية، حيث انخفض عدد الوافدين إلى جزر الكناري بنسبة 45% .

واختتم الوزير حديثه قائلا: “أنا راض عن الوتيرة التي يتطور بها عمل وتنسيق هذه المجموعات”، مؤكدا أن بعضها، مثل تلك التي تناقش ترسيم حدود المياه الإقليمية، لم تجتمع منذ 15 عاما”.

بيد أن ألباريس لم يشر إلى الصعوبات التي تواجهها مسألة إعادة فتح “حدود” سبتة ومليلة السليبتين. وكان من المقرر إعادة فتح المعابر الحدودية، المغلقة منذ بداية الوباء، في أوائل شهر ماي، لكن الداخلية اضطرت إلى تمديد الإغلاق حتى 15 ماي، في غياب اتفاق على المضي قدما في إعادة فتح تدريجية من شأنها أن تؤثر على الأشخاص والبضائع.

ولم يشر الوزير الإسباني إلى قضية التجسس، ضمن برنامج بيغاسوس، الذي استهدف هواتف سانشيز ووزيرة الدفاع، ووزير الداخلية الإسباني ووزيرة الشؤون الخارجية، في ذروة الأزمة الدبلوماسية مع الرباط، بحسب المصدر.

وعلى الرغم من أن مجلة “فورين أفيرز” لم تؤكد حتى وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين أن ألباريس – الذي سيسافر بعد ظهر اليوم الثلاثاء من مالقة إلى مراكش، حيث سيشارك يوم غد الأربعاء في اجتماع للتحالف ضد داعش – سيجري مقابلة مع بوريطة بعد ظهر اليوم، إلا أن الوزير نفسه اعتبرها أمرا مفروغا منه.

وقال: “ستتاح لي الفرصة للقاء زميلي المغربي” بوريطة، وسيكون هذا أول لقاء منفرد بين الاثنين، حيث تم تعليق المقابلة المقررة في فاتح أبريل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *