قمر خائف الله في ظل الحاجة الملحة لسكان غزة إلى المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية، أكد عضو اللجنة الأممية لمنظمة حقوق الإنسان في فلسطين كريس سيدوتي، أن هناك أكثر من 37 مليون طن من الركام بسبب القصف الإسرائيلي للمساكن في قطاع غزة تعرقل عمل الجهات الإغاثية الدولية.
وبحسب ما جاء في الموقع الرسمي للمنظمة، قال سيدوتي، اليوم الأحد، إن “هناك إصرارا إسرائيليا شديدا على فرض الكثير من القيود في ظل هذه الظروف الخطيرة، ومنع دخول المساعدات، والمخاطر التي تواجه فرق الدعم بشكل كبير”.
وأوضح المسؤول الأممي، أن الجيش الإسرائيلي، يمنع إلى حد كبير منح التصاريح للفرق الطبية والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية لإدخال المواد الغذائية والمياه والخدمات الطبية إلى المستشفيات.
بيان اللجنة الأممية لمنظمة حقوق الإنسان في فلسطين هذا، جاء بعد أيام قليلة من دعوة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إلى صد الجهود التي تبذلها إسرائيل لحل المنظمة.
وبحسب ما أفادت به وسائل الإعلام، قال رئيس الأونروا فيليب لازاريني في اجتماع للجنة الاستشارية للوكالة، إنه “لطالما انتقدت إسرائيل ولاية الوكالة، لكنها تسعى الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا، ورفض وضع الوكالة ككيان للأمم المتحدة تدعمه أغلبية ساحقة من الدول الأعضاء”.
وتابع المسؤول الأممي “إذا لم نتراجع، ستكون كيانات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى هي التالية، مما يزيد من تقويض نظامنا المتعدد الأطراف”، محذرا من أن عمليات “النهب والتهريب المتفشية” تعرقل إيصال المساعدات في قطاع غزة.
ورغم أوامر مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، لإسرائيل بوقف فوري للحرب المستمرة منذ قرابة ثمانية أشهر، مازال الجيش الإسرائيلي، مستمر في حربه ضد الفلسطينيين في غزة، وعرقلة إمدادات عربية دولية من المساعدات، وتهديد ما يزيد على مليون نسمة بالموت والمجاعة بحلول منتصف شهر يوليو المقبل، وفق تقديرات أممية.
