أزواج منصات التواصل.. تسويق النفس بحثاً عن الشهرة و الأضواء

بين باحث عن ترسيخ صورة اجتماعية مرموقة في محيطه، و طامح نحو الشهرة والأضواء، و آخر يتعمد إثارة الجدل على مواقع التواصل، عبر تصوير ممتلكاته الفارهة، تتعدد أشكال و أغراض استعراض الخصوصيات في العالم الافتراضي، وفي الوقت الذي تنتشر فيه حملات وندوات توعوية حول الإستخدام الإيجابي الأمثل لمواقع التواصل، لا يزال البعض يتخذها مصدراً للشهرة والترويج و النجومية، لكن بطرقه الخاصة.

موضة إفشاء الأسرار الزوجية تلهب عدد المتابعات

أتاحت مواقع التواصل الإجتماعي فرصة استغلها الكثيرون  لنشر مقتطفات بالفيديو والصور لأنشطتهم اليومية، لأماكن يقصدونها أو لنشر معلومات أو مشاعر وأفكار شخصية يُعبرون عنها، ليصبح نشر هذه المقتطفات شبيها بنشرات شخصية يطلع عليها جمهور قد يصل تعداده إلى مئات أو آلاف لا نعرفهم لا من قريب ولا من بعيد.

قد يبدو الأمر مسلياً للوهلة الأولى، و بغض النظر عن غاية الناشر لخصوصية حياته ونقلها بهذا الشكل في مواقع التواصل الإجتماعي، لكن يتضح أن الشهرة التي يحصدها البعض بمحتوى إيجابي على مواقع التواصل الاجتماعي، حفّزت آخرين على نهج الطريق ذاته، لكن بفيديوهات وأساليب خاصة ، فيديوهات عنوانها إفشاء وفضح الأسرار الزوجية لتصبح منصات التواصل الإجتماعي تعج بأخبار الأزواج والأسرة، من سرد للوقائع اليومية التي يعيشونها في بيوتهم وصولاً إلى تصوير روتينيات غرف النوم، وهو ما تحقق مع مجموعة من الأسماء التي بات ذكرها مألوفاً على مسامعنا، مثل :” ندى حاسي و نزار” و “دنيا و إحساس”، وغيرها من الأسماء .

بين فئة رافضة وأخرى مشجعة، تزداد نسبة المتابعات

هو مجتمع غير متقبل لما فرضته الموضة الجديدة للفيديوهات المنزلة على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تلقي بثقلها على النقاش اليومي في الإنترنت، سواء بين المواطنين أو الإعلاميين أو المتخصصين في صناعة المحتوى، إلا أن هذا الرفض لا يلغي حجم الجمهور المتابع والمشجع لأصحاب هذه القنوات، وهامش الربح الذي يُجنى خلف عدد المشاهدات، والذي يرتفع كلما علت عتبة الجرأة في تصوير تلك الفيديوهات ، بمبدأ ، ” افش أكثر إربح أكثر “.

نرجس و مهدي .. علاقة سرية انتهت بفضائح في العلن

خرجات مثيرة للجدل و تراشق للاتهامات، هكذا يمكننا وصف قصة نرجس الحلاق ومهدي فولان، التي باتت حديث رواد مواقع التواصل الإجتماعي، فور تداول صورة لابنة الفنانة المغربية نرجس ممسكة بيد أحد الأشخاص ما رجح أنها صورة لزوجها، لكن رواد مواقع التواصل قرروا البحث عن يد الشخص الممسكة بيد الطفلة، ليتبين أنها يد الممثل المغربي مهدي فولان، ما أكد للمتابعين أنه زوج نرجس الحلاق، وأمام استغراب الجميع، قررت نرجس أن تطل على جمهورها من خلال حسابها الشخصي عبر “الإنستغرام”، لتتحدث عن بعض أسرار بيتها، وكشفت عن جوانب مختلفة من مشاكلها مع زوجها وزميلها  “المهدي فولان” لتعلن بعد ذلك عن طلاقها منه، مرجعة أسباب الإنفصال إلى عدم رغبة الأخير في إشهار زواجهما، إلى جانب عدم تقبل والديه لها زوجة لابنهما.

وأشارت إلى أنها كانت تنوي تنظيم حفل زفافهما، قبل أن يفاجئها “المهدي فولان” برفض الفكرة في اللحظات الأخيرة، بدعوى أنه غير راض عن ذلك، الأمر الذي اضطرها إلى الإعتذار من المدعوين.

و أكدت فيما بعد أنها تعرضت للطرد من بيت الزوجية من طرف فولان الذي أبدى عدم رغبته في مواصلة علاقته بها، على حد قولها، لتضطر إلى المغادرة ووضع حد لهذه العلاقة التي بدأت في السر وانتهت علنا عبر “السوشيال ميديا”.

“دنيا و احساس”، زوجان من نوع آخر

دنيا و احساس ، قصة زوجين انتقلت حياتهما الخاصة، لحديث الفيسبوك وقبله إنستغرام ، عندما قررا اختراق جدار الإحتفاظ بخصوصية زواجهما، و أن يخرجا للإعلام للتحدث عن حياتهما الزوجية، و سرد الوقائع اليومية التي يعيشانها، وإعلان الصفات الخاصة التي يتميز بها الزوج “إحساس” عن غيره من الأزواج، بكونه ذاك الزوج الهادئ الذي فاقت لطافته حدود المعقول، ليظهرا في الإعلام في ذلك القالب الذي يجعل الزوجة “دنيا” تلعب دور الرجل في علاقتهما ، ظهر ذلك في مجموعة من الفيديوهات التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي و منصة اليوتيوب من خلال التركيز على اللهجة التي تتحدث بها هذه الأخيرة مع زوجها ، أمام سخرية المتابعين من الزوج “احساس”، حين يخضع لجبروت “دنيا”، و حين يخفض من نبرته عند غضب هذه الأخيرة ، الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد المتابعين يوما بعد الآخر ليصبحا حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *