أرواحنا رخيصة عندهم : مكتب لخليع يعتذر لزبناءه عن تأخر قطار أنهى حياة طفل ولم يكلف نفسه تعزية أسرته

بلادنا24|

لم تعد أرواح من هم خارج ابواب القطارات تعني شيئا لربيع الخليع وطاقمه الاداري، بقدر ما يعنيه ما تحمله جيوب من هم داخل القطارات، التي عادت مرة اخرى للوصول متأخرة بشكل يومي، حيث يستطيع لخليع وطاقمه ان يعتذرو لألفي راكب في قطار لانهم تأخرو بسبب حادثة توفي فيها طفل صغير، لكنهم في بلاغهم غير الإنساني تجاهلوا أن يُظهروا ولو لفتة إنسانية للاسرة التي فقدت طفلها.

وحسب بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي جاء بلغة تفتقد لحكمة التعامل في مثل هذه المواقف، قال أن “أحد القطارات اضطر للتوقف اضطراريا بين محطتي النسيم والكليات، فيما حلت فرق الوقاية المدنية بعين المكان من أجل إخلاء الجثة”، وكأنها لغير إنسان.

وجدد المكتب دعوته للمواطنين والمواطنات “بضرورة الانتباه إلى المخاطر المتعلقة حقوق السكك الحديدية، كما اعتذر للمسافرين عن التأخر الذي حل بهم”، ليقف عند هذه النقطة، حيث صارت روح الطفل عند المكتب، أدنى من أن ينظر لها بعين الحزن عما أصابها، في حين أن الاعتذار كان واجبا عند هذا المكتب، للزبناء الذين تأخروا بسبب موت طفل، في حين ان هؤلاء الزبناء بالتأكيد كان حزنهم رفقة قائد القطار أعمق من اولئك الجالسين في إدارة السكك الحديدية وأصبح الانسان عندهم مجرد تذكرة، وحتى حين يقومون بتعداد المغاربة يسمونهم التذاكر، والاعتذار هنا لم يكن للمغاربة بقدر ما كان للتذاكر التي يحملونها في جيوبهم، فالادارة التي لا تحترم جثة طفل، بالتأكيد هي لا تحترم كل المغاربة.

عدم احترام السكك الحديدية للمغاربة، واضح وجلي في القطارات التي تتأخر يوميا لمدة تصل إلى الساعة من محطة الميناء في اتجاه الرباط، ولم تكلف الإدارة نفسها عناء الاعتذار ولا لمرة واحدة، ما دفع بعدد من المحامين الى تقديم دعاوي ضد المكتب الوطني للسكك الحديدية ومديره ربيع لخليع الذي عمر لوقت طويل على رأس المكتب، لدرجة نسي معها أن العزاء هو واجب إنساني.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *