تثير تقارير عن محادثات بين إيران وجبهة البوليساريو الانفصالية تساؤلات حول تنسيق من أجل تصعيد التوترات الإقليمية، حيث تؤكد التقارير أن إيران تسعى لتحويل الجبهة إلى ذراع مسلحة تستهدف التمثيلية الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط.
وتأتي هذه المزاعم في سياق غادر فيه موظفو السفارة الإسرائيلية المغرب بعد الاحتجاجات التي أعقبت الهجوم الذي نفذته حماس ضد مستوطنات غلاف غزة.
تشير صحيفة “دي فيلت” الألمانية إلى أن قادة البوليساريو أجروا محادثات مع ممثلين عن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني لتنفيذ هجمات منسقة على الأهداف الإسرائيلية، بما في ذلك التمثيلية الدبلوماسية في الرباط.
وتضيف الصحيفة، أن الجبهة الانفصالية ليس الا جزءًا من شبكة “الإرهاب العالمي” التي صنعتها طهران.
تأتي هذه الأحداث بعد قرار إسرائيل سحب موظفي سفارتها المغربية، ويشير تصنيف مجلس الأمن القومي الإسرائيلي للمغرب في المستوى الثالث، الذي ينصح بعدم السفر إليه في الوقت الحالي، يُضاف إلى ذلك، وضع مصر والأردن في المستوى الرابع، الذي يوصى فيه بمغادرة تلك البلدان.
ويشار الى أن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في عام 2018، حيث أكد وزير الخارجية ناصر بوريطة حينها على تورط إيران في دعم البوليساريو بالتعاون مع حزب الله. وفي ظل هذا السيناريو، يتزايد القلق من أن يكون المغرب ساحة لتصاعد التوترات في المنطقة.