رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

“مفخرة العرب” تغضب نشطاء أمازيغ.. والمديرية تسحب رسالة التهنئة

بعد الانتقادات التي تعرضت لها، اضطرت مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، باشتوكة آيت باها، إلى سحب منشور على صفحتها بمنصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، هنأت من خلاله التلميذة هبة فرشوي عن نفس المديرية، بعد تتويجها، قبل أيام، بلقب “ملكة إفريقيا” للرياضيات، لهذه السنة، بالعاصمة الرواندية كيغالي.

وأوضح مغاربة من أصول أمازيغية، خلال تفاعلهم مع منشور المديرية على منصات التواصل الاجتماعي، أن المديرية أخطأت حين وصفت التلميذة بـ”مفخرة العرب”، دون الإشارة إلى أصلها الأمازيغي، معتبرين أن اللقب الذي حصدته التلميذة، هو لقب “مغربي إفريقي وليس عربي”.

وردا على الضجة التي أثارتها تهنئة المديرية للتلميذة المتوجة، قال مسؤول التواصل بمديرية اشتوكة آيت باها، في تصريح لـ”بلادنا24“، “أؤكد لك أن المديرية الإقليمية تنأى عن كل شكل من أشكال التمييز، وأن ما يروج في بعض المواقع الالكترونية هي مجرد تأويلات تتسم بالضيق”.

وتعقيبا على التأويلات التي كان مصدرها وصف التلميذة بـ”مفخرة العرب”، قال المسؤول ذاته، “نحن كمديرية إقليمية، وكمغاربة، كلنا فخورين بأن تمثلنا هذه التلميذة، وأن تمثل إفريقيا في الرياضيات، والتلميذة مثلت بلادنا خير تمثيل، ونتمنى صادقين أن تحوز على اللقب العالمي باليابان”، معتبرا أن ذكر “العرب” في رسالة التهنئة، راجع إلى أن التلميذة نالت لقب “بطلة العرب”، بعد فوزها بالأولمبياد العربية التي نظمت بتونس وعمان والفجيرة.

ونفى المتحدث بشكل قاطع، أن تكون المديرية، عبر المنشور سالف الذكر، مارست التمييز ضد الأمازيغ، “والدليل على ذلك أنها نشرت تهنئة باللغة الأمازيغية”، لافتا إلى أن “التأويلات والادعاءات” التي أثيرت حول المنشور، دفعت المديرية إلى حذفه من صفحتها على منصة “فيسبوك”.

وبالإضافة إلى غضب نشطاء أمازيغ من محاولة البعض “السطو” على إنجاز حققته تلميذة ذي أصول أمازيغية، أثارت المنحة التحفيزية التي حصلت عليها التلميذة، ومكان جلوسها في حفل الاستقبال، سجالا كبيرا وسط العديد من المتابعين لأخبارها على “السوشال ميديا”.

وفيما اعتبر بعض هؤلاء، أن مبلغ 5 آلاف درهم الذي منح للتلميذة، تشجيعا لها على المزيد من العطاء، خلال حفل أقيم على شرفها، “هزيل جدا”، بالنظر إلى الإنجاز الكبير الذي حققته، وأنها كانت تستحق الصف الأمامي خلال الحفل، كذب آخرون هذه الأخبار، معتبرين أن المبلغ المذكور، لم يكن التحفيز المالي الوحيد الذي حصلت عليه التلميذة، وجلوسها بالمكان الظاهر على إحدى الصور كان بناء على اختيارها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *