رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

مصدر مسؤول لـ”بلادنا24»: الربط المجاني بالأنترنت آلية لضمان جودة التعليم !

تسعى وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة إلى مواجهة الإكراهات التي فرضتها جائحة كورونا على مستوى التعليم، وذلك بإحداث أقسام افتراضية تخول الولوج إلى المنصات التعليمية والمحتويات البيداغوجية مجهزة بلوحات إلكترونية تفاعلية لفائدة التلاميذ في إطار مشروع نموذجي قابل للتطوير مع توفير الربط المجاني بالأنترنت كآلية لضمان جودة التعليم.
وبحسب بلاغ الوزارة الوصية الأخير حول الربط المجاني بالأنترنت، فإنها عمدت إلى توقيع اتفاقية شراكة تربطها مع كل من  عز الدين المنتصر بالله، المدير العام لشركة إنوي للاتصالات، وهنري كاستيل المدير العام لأورونج المغرب بغية دعم التعليم الرقمي داخل المنظومة التعليمية في المملكة.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر مسؤول بالوزارة الوصية لـ”بلادنا24″:” أن شركات الاتصال قامت بتسليمنا لوحات الكترونية مجاناً في إطار دعم استراتيجية وزارة التربية الوطنية من أجل فك العزلة الرقمية عن العالم القروي وتجهيز بعض المؤسسات، وهي ليست المرة الأولى التي يتم التعاون بهذا الخصوص”.
وأبرز المصدر ذاته، أنه خلال الأيام المقبلة سيعلن عن مشروع تجريبي، قائلاً: ” عند الحديث عن مشروع تجريبي نقصد أنه غير معمّم حتى يتأتّى لنا الحكم على نجاح المشروع، وسيُجرى اختيار الأكاديميات وفق معايير انتقائية”.
ووفق المصدر، ستعمم اللوحات الالكترونيةtablette، ذات محتوى بيداغوجي ملائم للسلك التعليمي الذي تتبناه هذه التجربة بمعية الأساتذة والأطر التربوية التي ستُبدي ملاحظاتها عن نجاعة أو فشل هذه التجربة.
وأضاف المتحدث أيضاً ،بأن هذا المشروع يخص فقط تلامذة السلك الاعدادي والثانوي ولا يشمل تلامذة الابتدائي ،نظراً لصغر سنهم”.
معتبراً أنه على الرغم من أن التعليم الرقمي فرضته الجائحة ولكن الحاجة إليه باتت ضرورة لأنه قد يكون حلاً أمام بعض الإكراهات كالاكتظاظ، و التفويج.
وأضاف المتحدث :” من لم يتلق تعليماً حضورياً تكون لديه فرصة سانحة للحصول على الدعم المدرسي، وتقوية مكتسباته، وهي جميعها تتميم للعملية التعليمية و البيداغوجية كما أنه حل بالنسبة للمناطق التي تعاني من مشاكل على صعيد قلة الأطر التربوية، كما سيجري تكوين الأساتذة المشاركين في هذا المشروع التجريبي”.
في المقابل، يرى عبد الناصر نعناع عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم أن سياق العمل بهذا النمط من التدريس، يبقى بعيد المنال بقوله: “لا أرى بأنه يحقق الأهداف المرجوة منه، على اعتبار الوضع السوسيواقتصادي الهش للأسر المغربية، ونظراً لضعف البنيات التحتية في المغرب فهناك إشكالات كبيرة تعيق هذه العملية تهم ما هو اقتصادي، واجتماعي، وغيرها، مما سيعمق الفوارق الاجتماعية، والضرب بعمق بمبدأ تكافؤ الفرص”.
ودعا المتحدث ذاته، إلى ضرورة توفير فضاءات مناسبة لاستقبال التلميذات والتلاميذ ،علاوةً على تأمين الموارد البشرية من الأطر التدريسية والإدارية، والتقنية ومختلف مستويات الدعم المادي والاجتماعي والإداري كون الخصائص في الموارد البشرية أصبح يُشكّل معضلة حقيقية على حد وصفه.
تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *