استعداداً لانتخابات الرئاسة الفرنسية …هل مرت العلاقات بين المغرب وفرنسا بأسوأ مراحلها في عهد ماكرون؟

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  عن نيته الترشح لولاية ثانية في 3 من مارس, عقب انتهاء الموعد المحدد لإيداع ملفات الترشح لدى المجلس الدستوري.

وحسب ما أفادت به الوسائل الإعلامية الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي سيقوم بهذه الخطوة خلال زيارة عمل بإحدى مناطق البلاد.

ونقلاً عن مصادر إعلامية فرنسية، قالت الوزيرة المنتدبة للاقتصاد الإجتماعي و التضامني أوليفيا غريغوار، أن الطاقم الإنتخابي للرئيس ” جاهز و مستعد لإطلاق الحملة الانتخابية”.

وبخصوص العلاقات المغربية الفرنسية خلال فترة رئاسة امانويل ماكرون، فقد تميزت بنوع من التوثر، بعد اتهام المغرب بالتجسس على الرئيس ماكرون ووزراء آخرين،وإعلان الحكومة الفرنسية عبر بيان لها تشديد شروط منح التأشيرات لمواطنين مجموعة من الدول من بينها المغرب، الأمر الذي استنكر ه وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي وصفه ” ب غير المبرر لمجموعة من الأسباب “.

وقال محمد عطيف الباحث في العلاقات الدولية: “أن العلاقات المغربية الفرنسية هي علاقات ضاربة في التاريخ تعود إلى أكثر من 11قرناً، خاصة و أن المغرب هو الشريك الإستراتيجي و التقليدي للإتحاد الأروبي”.
وبسبب التوثر الأخير بين الدولتين، تابع عطيف:” عرفت العلاقات المغربية الفرنسية في الآونة الاخيرة نوعاً من سوء التفاهم لاعتبارات مرحلية مختلفة وذلك راجع لملف قضية الصحراء المغربية، خاصة و أن حقيقة بعض الدول الأوروبية و من بينها فرنسا كانت تحاول الضغط على المغرب حول القضية”.

مضيفا أن “الدبلوماسية المغربية واجهت هذا التصرف الفرنسي من خلال خروج وزير الخارجية المغربية بتصريحات تظهر مدى قوة الدبلوماسية المغربية من خلال قوله أن مغرب اليوم ليس بمغرب الأمس، إضافة إلى مخرجات الخطابات الملكية التي تؤكد على ثبات المواقف المغربية ووضوحها”.

وعن زيارات الرئيس الفرنسي، قال الباحث في العلاقات الدولية محمد عطيف” ايمانويل ماكرون قام بزيارة للمغرب سنة 2017، حيث كانت أول وجهة في منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط بعد توليه مباشرة رئاسة الحكومة الفرنسية، والتي شملت مباحثات همت مجالات الشراكة في ميادين الإقتصاد والأمن و التقافة و التغيرات المناخية والهجرة، لتكون الزيارة الثانية سنة 2018 حينما أطلق الملك محمد السادس القطار فائق السرعة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *