رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

كرونولوجيا الوضع الوبائي في المغرب | من أول حالة “كوفيد 19” وصولا إلى “أوميكرون”

عمل المغرب منذ تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في 2 مارس 2020  ، على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية التدريجية و متعددة الابعاد ، مع تعبئة مختلف مؤسساته على الصعيد المركزي و الترابي .
و قد بلغت هذه الدينامية ذروتها ، مع إعلان حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس 2020 التي جرى إطارها فرض حجر صحي شامل ، و ذلك وعيا من السلطات العمومية بمحدودية قدرات المنظومة الصحية الوطنية ، بالنظر لما يعتريها من أوجه القصور ، و تفاديا لخطر تجاوز عدد الحالات المتكفل بها للطاقة الاستيعابية للمنظومة الاستشفائية ، في حالة ارتفاع اعداد الحالات الخطيرة التي تتطلب تكفلا طبيا ببروتوكولات علاجية تتطلب تجهيزات طبية غير متوافرة بالقدر الكافي .

و في هذا الإطار  ، اتخذ المغرب جملة من التدابير الصحية من أجل التحكم في الجائحة ، همت اعتماد طرق علاجية جديدة ببروتوكولات حية و اليات لتتبع المخالطين ، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد 19 ، كما همت هذه التدابير ، و بشكل خاص ، تأهيل المؤسسات الاستشفائية ، و شهدت مشاركة فاعلة للطب العسكري ، لكن لم يتم اشراك القطاع الصحي الخاص بالقدر الكافي في جهود مكافحة الجائحة باستثناء بعض المبادرات المحدودة في بعض المدن .

و في السياق ذاته ، تمت مواكبة هذه الجهود بتعبئة استثنائية لفائدة قطاع الصحة ، هذا مكن من الإسراع بإحداث صندوق خاص بتدبير جائحة كورونا من خلال تخصيص ملياري درهم لتعزيز المنظومة الصحية ، مما سمح بالتعزيز السريع للبنيات الطبية المخصصة لاستقبال و التكفل بالمصابين بالفيروس ، و قد سمح هذا المجهود بتوفير 1200 سرير للإنعاش و 1500 سرير للاستشفاء و 20 مختبر لإجراء اختبارات الكشف عن الإصابة ، و تدارك التاخير المسجل في مجال الفحص بالأشعة ، من خلال توفير 23 جهازا للكشف ( سكانير ) في المستشفيات الجهوية لكل من طاطا و  الراشيدية و مستشفى ابن سينا بالرباط غيرها .

كرونولوجيا أبرز التدابير الصحية و الوقائية :
24/03/2020 : اعتماد العلاج بالكلوروكين
07/04/2020 : اقرار اجبارية إرتداء الكمامة
13/04/2020 : توسيع نطاق اختبارات الكشف عن الفيروس لتشمل المخالطين الحالات المؤكدة
15/04/2020 : علاج المخالطين بدواء الكلوروكين
22/04/2020 : توسيع نطاق اختبارات الكشف عن الفيروس لتشمل أجراء الوحدات الصناعية
01/06/2020 : اطلاق تطبيق ” وقايتنا ” باسعار المخالطين باحتمال التعرض لفيروس كورونا
03/06/2020 : إطلاق عملية للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في صفوف أجراء القطاع الخاص
20/08/2020 : المشاركة في التجارب السريرية للقاح مضاد لكوفيد 19

قرار إرساء التعليم عن بعد

و في إطار استكمال المقاربة التي اعتمدتها الحكومة المغربية ، و المتمثلة في جملة التدابير التقييدية المؤقتة التي تم إقرارها في إطار الحجر الصحي للحد من تداعيات الإنتكاسة الوبائية ، أعلن المغرب عن قرار اغلاق المدارس و الجامعات في 13 مارس 2020 ، حيث توقف التعليم الحضوري ابتداء من 16 مارس 2020 ، و تم وضع خطة عمل على المدى القصير ، من أجل ضمان الإستمرارية البيداغوجية ، من خلال إرساء التعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي ، كما تقرر تحديد موعد امتحانات الباكالوريا في يوليوز 2020 ( مستوى الثانية ثانوي ) ، و في اكتوبر ( مستوى الأولى ثانوي ) .

إعلان حالة الطوارئ الصحية

و في هذا الصدد ، أعلن المغرب ، آنذاك ، سلسلة اعلانات همت حالة الطوارئ الصحية ، ففي 19 مارس 2020 ، أعلنت المملكة المغربيّة حالة الطوارئ الصحية ، لتكون سارية في 20 مارس 2020  في الساعة 6:00 مساءً بالتوقيت المحلي ، و لتظل ساريةً حتى إشعار آخر ، و في 22 مارس 2020 ، تمت المصادقة من طرف مجلس الحكومة المغربية على مشروع المرسوم المتعلق بإعلان حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني المغربي، وذلك ابتداء من 20 مارس 2020 في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي إلى غاية 20 أبريل 2020 في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وأكد حينها مجلس الحكومة المغربية على أن هذا المشروع ، يؤهل السلطات العمومية المعنية إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة ، من أجل عدم مغادرة الأشخاص لمنازلهم ، ومنع أي تنقل لكل شخص خارج المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى، ومنع أي تجمع أو تجمهر أو اجتماع لمجموعة من الأشخاص، و إغلاق المحلات التجارية وغيرها من المؤسسات التي تستقبل العموم , خلال فترة حالة الطوارئ الصحية المعلنة.

تمديد حالة الطوارئ الصحية

و في 18 ابريل 2020 ، أعلنت الحكومة المغربية تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب إلى غاية 20 ماي القادم ، و في 18ماي 2020  أعلن رئيس الحكومة المغربية  ، آنذاك ،  سعد الدين العثماني  عن التمديد الثاني لحالة الطوارئ الصحية بالمغرب ، والتي ستستمر إلى غاية 10 يونيو 2020.

استئناف الأنشطة الاقتصادية

و في 9 يونيو 2020 ، أعلن رئيس الحكومة المغربية عن تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب لمدة شهر من 10 يونيو 2020 إلى غاية 10 يوليوز 2020، كما تقرر الشروع في استئناف الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني (الأنشطة الصناعية، الأنشطة التجارية، أنشطة الصناعة التقليدية، أنشطة القرب و المهن الصغرى للقرب، تجارة القرب، المهن الحرة و المهن المماثلة، إعادة فتح الأسواق الأسبوعية) و تستثنى من هذه القائمة الأنشطة التالية (المطاعم و المقاهي في عين المكان، الحمامات، قاعات السينما و المسارح).

 

مخطط التخفيف

و ارتباطا بنفس سياق إقرار التدابير الاحترازية ، و إبتداء من 11 يونيو 2020 ، تقرر تنزيل مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي حسب الحالة الوبائية لكل عمالة أو إقليم ،  و بصفة تدريجية عبر عدة مراحل. وبموجب هذا المخطط تم تقسيم عمالات وأقاليم المملكة، وفق المعايير المحددة من طرف السلطات الصحية، إلى منطقتين ( منطقة التخفيف رقم 1 و منطقة التخفيف رقم 2) ،  لتقرر السلطات العمومية بعدها إعادة تصنيف جميع العمالات و الأقاليم ضمن منطقة التخفيف رقم 1 ، باستثناء عمالات و اقاليم طنجة ، أصيلة و مراكش و العرائش و القنيطرة،  ابتداء من 24 يونيو 2020 .

و في هذا الصدد  ، تم السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها بعين المكان، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية. و استئناف الأنشطة التجارية بكل من المراكز التجارية و المجمعات التجارية الكبرى و القيساريات، وفق شروط محددة. وإعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية ، و استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي – البصري والسينمائي. و استئناف النقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي، وفق شروط محددة.ثم استئناف الرحلات الجوية الداخلية، وفق شروط محدددة.

إطلاق عملية التلقيح

في 9 نونبر 2020 ، ترأس الملك محمد السادس  جلسة عمل خصصت لاستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 ، ليعطي الملك توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد الجائحة ،  و في 8 دجنبر 2020 ، أعطى  الملك محمد السادس  تعليماته السامية لاعتماد مجانية اللقاح ضد كوفيد 19 لفائدة جميع المغاربة ، لتقرر الحكومة بعد ذلك اتخاذ إجراءات احترازية جديدة  للتصدي لفيروس كورونا ، ابتداء من 23 دجنبر ولمدة ثلاثة أسابيع ، همت بالأساس إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء ، و حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني، يوميا من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا ،  باستثناء الحالات الخاصة ، ثم تمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية، عدة مرات، آخرها يوم 15 مارس 2021، وذلك مدة أسبوعين إضافيين.

التوصل باللقاحات

أعلنت وزارة الصحة يوم 22 يناير 2021  أن المغرب توصل بأولى دفعات اللقاح البريطاني “أسترا-زينيكا” الهندي الصنع من جمهورية الهند ، بعد ذلك ستعلن الحكومة نفسها التوصل لأول دفعة من لقاح سينوفارم الصيني ، للتطعيم ضد وباء “كوفيد -19” ، في 27 يناير 2021 ، في اليوم التالي الذي صادف آنذاك 28 يناير 2021 ، أشرف الملك محمد السادس بالقصر الملكي بفاس ، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19، ليتلقى الملك الجرعة الأولى من اللقاح بعد ذلك صدر قرار بدء تقديم الجرعة الثانية من اللقاح في 19 فبراير 2021 .

بدء حملة التطعيم

و استكمالا لسلسلة اعلانات الحكومة المغربية المرتبطة باجراءات المواكبة ،  أعلنت وزارة الصحة المغربية بدء  حملة للتطعيم بالجرعة الثالثة باللقاح المضاد لفيروس كورونا ، والتي سيستفيد منها الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية للقاح منذ ستة أشهر على الأقل. وأضافت الوزارة أنها تقوم بذلك بناء على “توصيات اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح” ، و أيضا “التوصيات العلمية الدولية”. و يهدف المغرب من خلال هذه الحملة لـ “تحقيق المناعة الجماعية” في البلاد.

و هذا الصدد ، شهدت المملكة ، آنذاك ، تراجعا في عدد الإصابات اليومية بالوباء والوفيات الناجمة عنه ،  وقررت الحكومة بناء على ذلك ، تخفيف حظر التجول الليلي المفروض منذ عدة أشهر ، وعدد من القيود الاحترازية مثل التنقلات بين المدن و السماح بالتجمعات لأقل من 50 شخصا، ابتداء من مطلع  شهر أكتوبر.

جواز التلقيح

و في ظل التطور الإيجابي الذي عرفته حملة التلقيح في المغرب،  أشارت بيانات وزارة الصحة المغربية الى انطلاق العمل على تنفيذ تدبير احترازي جديد ، تمثل في العمل بـ”جواز التلقيح” ضد فيروس كورونا الذي يعفي حامله من القيود المفروضة بسبب الجائحة . وتلقى أكثر من 21 مليون شخص جرعتي اللقاح، حسب آخر حصيلة رسمية ، كما استفاد قرابة 800 ألف منهم من جرعة ثالثة بدأ العمل بها مطلع أكتوبر .

أوميكرون .. حلول الضيف الجديد

و حسب بيان وزارة الصحة ، فقد تم تسجيل أول إصابة بالمتحور “أوميكرون” يوم الاربعاء 15 دجنبر 2021  لدى مواطنة مغربية بمدينة الدار البيضاء ، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة بهذا المتحور  28 حالة، و أشارت الوزارة إلى تسجيل 46 حالة محتملة قيد التأكيد ، داعية المواطنين إلى الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية ، و منها ضرورة ارتداء الكمامة و بشكل سليم ، الغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، مع الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *