بلادنا24 نظم يوم أمس الجمعة، بقاعة العروض التابعة لكنيسة صيونطولوجي وسط بروكسيل، حفل ثقافي تحت اسم “كرنفال الثقافة ببلجيكا”، بمناسبة عيد المرأة، جمع فاعلين جمعويين من أصول مغربية بنظرائهم من جنوب أفريقيا وشمالها.
الحفل عرف تسطير برنامج متنوع له من أجل إعطاء كل جنسية حقها، في إبراز إمكانياتها عن طريق المسرح والغناء، وكذا المناقشة الفكرية والحقوقية بين جميع الفاعلين، بحيث تم افتتاح اللقاء بندوة تحت عنوان حقوق الإنسان أسئلة وأجوبة، تلته مائدة مستديرة حول حقوق المرأة، عرفت نقاشا مختلفا ومتنوعا باعتبار اختلاف الجنسيات التي حضرت الأمسية.
في السياق نفسه، تم عرض مسرحية حول الإرث شارك فيها ممثلين من المغرب والجزائر وسوريا، شخصوا من خلال الأدوار واقع الصراعات المعاشة في بعض المجتمعات بين الإخوة الأشقاء ومدى شيوع العقلية الذكورية لدى العديد من الدول المحسوبة على العالم الثالث.
وفي تصريح خصت به “بلادنا24″، قالت وردة، جزائرية الأصل، أن “الهدف من إشراك العديد من الجمعيات من جنسيات مختلفة هو التأكيد على أن الاتحاد قوة، وكذا الدور الدي تلعبه المرأة في النهوض والرقي بالمجتمع البلجيكي وحتى العربي، خصوصا المرأة المهاجرة من دول شمال وجنوب أفريقيا”.
وأشارت وردة إلى أن “المرأة العربية سواء مغربية أو جزائرية، بلغت لأقصى درجات الاندماج ببلدان الاستقبال وخصوصا ببلجيكا، بحيث اعتلت أكبر مناصب المسؤولية، ما يبرز مدى قوتها وإمكانية تحملها للمسؤولية إلى جانب الرجال”.
ميريام زونيكين، رئيسة العلاقات الخارجية بكنيسة صيونطولوجي بأوروبا، أشارت إلى أنها سعيدة باستقبال هدا التنوع الجمعوي من أجل الاحتفال بالمرأة في عيدها الأممي داخل قاعة العروض الخاصة بالكنيسة، مبرزة أن “الباب مفتوح لكل مكونات المجتمع البلجيكي بمختلف الديانات من أجل المشاركة الفعالة في تطوير العمل الجمعوي بالمنطقة”.
وأشارت ميريام إلى أن “الكنيسة استقبلت بحر الأسبوع الجاري، لقاء هم النقاش في موضوع حقوق الإنسان”، مبرزة أنها في الإطار الجمعوي الذي ترأسه تسعى إلى تلقين أكبر عدد من الناس أسس ومبادئ حقوق الإنسان للعمل بها في حياتهم وتفعيلها على أرض الواقع.
تجدر الإشارة إلى أن الإطارات الجمعوية المذكورة، تعمل من خلال برنامج خاص على تنظيم لقاءات تهم الإفطار الجماعي في شهر رمضان، بغية الإحتفال بالشهر الفضيل والانفتاح على باقي مكونات المجتمع البلجيكي.
