فوكس والحزب الشعبي ينأيان عن بيان لدعم ضحايا “زلزال الحوز”

نأى كل من الحزب الشعبي المحافظ وحزب “فوكس” اليميني المتطرف، بأنفسهما يومه الثلاثاء، عن البيان الذي روج له الحزب الاشتراكي لجزر البليار، المخصص لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب المناطق الوسطى من المغرب وإعصار دانيال في ليبيا، والذي حظي بدعم بقية المجموعات السياسية.

وأعرب النص المذكور، عن دعمه للضحايا و“الحاجة إلى زيادة الدعم لضمان التعافي في أسرع وقت ممكن“، فيما تحث الحكومة الإسبانية من جانبها، على “مكافحة التأثير المتزايد لحالة الطوارئ المناخية في البلدان الأكثر ضعفا” وشددت على أن “الأشخاص الضعفاء لديهم فرص أقل للتعافي في حالات الكوارث الطبيعية“.

وأعربت المتحدثة باسم الحزب الشعبي بالبرلمان، سيباستيا ساغريراس، في بلاغ لها، عن أسفها “لعدم رغبة الحزب في التوصل إلى توافق من خلال رفض الموافقة على نص الإعلان المؤسسي لمساندة ضحايا زلزال المغرب والمسعفين في المغرب وليبيا“.

وانتقدت ساغريراس، محاولة النواب الاشتراكيين استغلال هذه المآسي وتحويلها إلى معركة سياسية، حيث أوضحت المتحدثة باسم “الشعبي المحافظ“: “ما زلنا نكرر دعمنا للضحايا، قررنا عدم المشاركة في قراءة هذا الإعلان المؤسسي“.

هذا، ولا تعتبر هذه المرة الأولى الذي تبرز فيها أحزاب اليمين الإسباني عداءها الواضح والصريح للمملكة، لاسيما الحزب الشعبي الفائز بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الإسبانية الأخيرة، وحزب “فوكس” اليميني المتطرف، مثيرة بذلك توترات دبلوماسية وأمنية تؤثر بشكل مباشر على العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، وهو عداء ليس بالحديث، ويستند إلى مسائل تاريخية واقتصادية وسياسية، ويجسد تحديات كبيرة تتطلب حلاً دبلوماسيًا شاملاً لضمان استقرار المنطقة.

تابع بلادنا 24 على