فرق الإنقاذ الإسبانية المرسلة إلى المغرب تبدأ عودتها إلى بلادها

بدأت وحدات قوات وحدة الطوارئ العسكرية (UME)، ورجال الإطفاء والحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية، المنقولة إلى المغرب للتعاون في أعمال البحث والإنقاذ للناجين من الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد قبل تسعة أيام، (بدأت) في العودة إلى إسبانيا بعد انتهاء مهماتها.

وفي المجمل، فقد شارك 112 شخصًا و22 كلبًا في جهود الإنقاذ بعد الزلزال القوي الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريشتر، والذي تسبب في مقتل ما يقرب من 3000 شخص وإصابة أكثر من 5000.

وقد أبلغت مصادر من داخل العملية المنتشرة، وكالة “إيفي” الإسبانية، أن خمسين جنديًا من وحدة الطوارئ العسكرية، قد عادوا أمس الأحد على متن رحلة جوية، وأن فرق الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية، ستعود هي الأخرى جنبًا إلى جنب مع كلاب البحث يومه الاثنين.

وأشارت المصادر عينها، إلى أنه من المرجح أيضًا أن يعود الأعضاء الثلاثون في وحدة الطوارئ والاستجابة الفورية الخاصة لمجتمع مدريد (إريكام)، في الساعات القليلة المقبلة.

وقبل انسحابهم، تلقت الفرق الإسبانية، رسالة شكر من الملك محمد السادس، أرسلها على متن طائرة هليكوبتر إلى قاعدتهم في مدينة أمزميز، الواقعة عند سفح جبال الأطلس والتي تضررت بشدة من الزلزال.

وقد تمت قراءة الرسالة الموجهة إلى رئيس الوحدة الإسبانية، المقدم خوان سالدانيا، باللغة الإسبانية على القوات الإسبانية في خلية التنسيق بأمزميز من قبل القائد إنريكي باسكواس، رئيس فريق الإنقاذ؛ كما تولى مسؤول في الوقاية المدنية المغربية، قراءتها باللغة العربية للقوات المغربية المتواجدين في مكان الحادث.

“لقد تأثرت شخصيًا وعميقًا، وكذلك الشعب المغربي بأكمله، بالمشاركة النشطة والفعالة لفريق الإنقاذ الخاص بكم إلى جانب إخوانهم المغاربة الذين بذلوا جنبًا إلى جنب كل جهودهم ووسائلهم في عمليات البحث والإنقاذ“، تقول الرسالة التي قرأها القائد الإسباني.

كما أعرب الملك محمد السادس، في الرسالة، عن “اعتزازه وامتنانه لهذه المشاركة الكريمة، التي تجسد عمق الروابط الأخوية المتينة التي تربط الشعبين الإسباني والمغربي“.

“أدعو الله أن ينقل امتناني الشخصي وامتنان الشعب المغربي بأكمله إلى جميع مكونات الفريق الإسباني، الذي أظهر  بإيثار، عمق مشاعر المودة الصادقة والتضامن الفعال الذي يكنونه تجاه هذا البلد، وطنهم الثاني،” تضيف الرسالة التي تمت قراءتها على الوحدة الإسبانية.

وبالتحديد، فقد شكر العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الأحد، في رسالة وجهها إلى المقدم خوان سالدانا من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية (UME)، المشاركة “النشيطة” للكتيبة الإسبانية.

وقال العاهل المغربي في رسالته، “لقد تأثرت بشدة (بهذه الجهود) وكذلك الشعب المغربي برمته“، معربا عن “بالغ اعتزازه وتقديره لهذه المشاركة السخية التي تجسد أواصر الصداقة المتينة والتضامن التي تجمع الشعبين الإسباني والمغربي“.

تابع بلادنا 24 على