شركات العقار | “بينهم الضحى والعمران”.. شعارات المصداقية تجتر سيلا من الشكايات

غائر هو عمق الاختلالات التي تنخر كبريات الشركات الاستثمارية في مجال العقار في المغرب ، و تزايدت مواضع هذا القصور و بشكل أكثر حدة ، على خلفية الأزمة الوبائية و تداعياتها على القطاع ، فغياب آلية الرقابة كعامل هيكلي ، و الغلاء الذي عرفته أسعار مواد البناء ، و الذي أثر على القدرة الشرائية للمواطن ، علاوة عن إشكالية الجودة التي تتصدر القائمة ، إلى غيرها ، ما هو إلا شطر ضيق من جملة الإشكالات العميقة التي تنهش شركات العقار ، لتجتاز هذه الأخيرة مرحلة انتقالية فريدة ، من صعودها لقمة التألق بمسارات مثيرة للتوجس ، ثم إلى هبوطها لقعر الشركات المغضوب عليها .

تراجع في الأسعار

و حسب آخر إحصائيات الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية ، فإن ٪5،5 شكلت نسبة انخفاض مؤشر أسعار الأصول العقارية في الربع الثالث من السنة الماضية و ذلك بسبب انخفاض أسعار الأصول السكنية بنسبة ٪6,3 ، والقطع الأراضية بـ ٪3,7 ، والعقارات ذات الاستعمال المهني بـ ٪9,5 ، كما أن انخفاض المعاملات تراجع بنسبة ٪17,1 بالنسبة للعقارات السكنية، و ٪3,2 بالنسبة للقطع الأرضية، و ٪10,6 بالنسبة للعقارات ذات الاستعمال المهنيي ، و لامس تراجع الأسعار أيضا الشقق بنسبة ٪7,4 ، و ٪7,1 بالنسبة للفيلات ، و٪1,3 بالنسبة للمنازل.

الضحى و مسلسل الاحتجاج

من “ملف بوزنيقة” و احتجاجات تمارة ، إلى تنديدات لغياب معيار الجودة ، فقد احتج سكان عدة مجمعات سكنية ضد مجموعة الضحى بسبب معيار الجودة المفقود ،  رافضين عملية النصب هذه التي وقعوا ضحيتها ، تلته شكاية ساكني مجمع “الضحى فال فلوري” بسبب تدفق كميات كبيرة من المياة الجوفية بوثيرة يومية بأسفل البنايات التابعة للشركة ، فيما قدم ممثلو سكان مجموعة الضحى مشروع النصر ، و سكان تجزئة الايريس عريضة ضد الشركة ، بمطلب رفع الضرر جراء تشييد بنايات مغشوشة و كذا تحويل مرافق عمومية الى عمارات أخرى ، مرورا بتنديد آخر صادر عن جمعية بوسكورة كولف و جمعية حماية المستهلك ضد مواقف شركة الضحى ” الضحى بريستيجيا  “اللامسؤولية” حسب ما وصفوها بسبب فسخ عقود البيع لمساكن المستفيدين و إعادة بيعها ، ثم الضرر الذي لحق أصحاب إقامة البهجة بالمحاميد 10 بسبب تماطل الشركة في تسليم الشقق ، فشكايات أخرى متناسلة ضد الشقوق و التصدعات و الأنابيب المنكسرة .

العمران .. تضرر المواطنين

احتج المستفيدون من السكن الاجتماعي ، المحيط1 و المحيط 2 التابعين لشركة العمران بالجديدة على تأخر شركة العمران في تسليم الشقق لما يزيد عن 400 أسرة مستفيدة ، مطالبين بالتعويض و رفع الضرر  ، و اجترارا لتهمة التسويف و المماطلة ، اشتكى زبناء لشركة العمران مشروع تجزئتي الرياض و الفلين1 بتيفلت ، بعد شراءهم بقعا أرضية قبل تسع سنوات ، و فيما يتعلق بمشروع “الوئام” الذي أطلقته شركة العمران بجماعة تسلطانت، فقد تقدم مجموعة من المواطنين بينهم مغاربة مقيمون بالخارج بشكاية الى والي جهة مراكش آسفي بسبب التماطل في تسليمهم بقعا أرضية اقتنوها منذ ما يقارب خمس سنوات، مطالبين بدورهم بالإنصاف .

و توصلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمدينة مراكش بشكاية موقعة من طرف عشرين مواطنا من ساكنة دوار كوكو بجماعة تسلطانت ، التابعة لعمالة مراكش متضررين من تجاهل شركة العمران حقهم في السكن ، خصوصا بعد هدم منازلهم من طرف السلطات المعنية، عقب بيع الملك الخاص للدولة لفائدة هذه الشركة ، طلبا للتعويض ، إلى غيرها من الشكايات الضارة بالسمعة في السوق العقارية الوطنية .

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *