رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

“سوبير مارشي” الناظور.. معلمة تجارية متوقفة عن الأشغال تفاقم معاناة التجار

بلادنا 24: كمال لمريني

رغم مرور مدة تُقارب 9 سنوات، على اندلاع حريق مهول بسوق المغرب الكبير بالناظور، المعروف لدى الساكنة ب”سوبير مارشي”، وإعطاء انطلاقة لإعادة بنائه، إلاّ أن الأشغال لم تنتهي به بعد، الأمر الذي حال دون تمكن التجار من العودة لممارسة  تجارتهم بهذا السوق الذي يُعد من بين أكبر المعالم التجارية بمدينة الناظور.

هذا المركب التجاري الذي يتواجد على مقربة من سوق أولاد ميمون في مدينة الناظور، والمكون من 5 طوابق، كان قد شبَّ فيه حريق مهول سنة 2014، وخلف خسائرا مادية قُدّرت بـ”الملايير”، حيث أتت ألسنة النيران على 875 محلاً،  تقرّر هدمه من أجل إعادة بنائه، وذلك بناء على عملية الخبرة التي خضعت لها بنايته التي تضررت بالحريق.

وكانت تعليمات ملكية، وراء إعادة بناء سوق “المغرب الكبير”، بالناظور، حيث قدرت التكلفة المالية المخصصة لإعادة البناء بأزيد من 164 مليون درهم، ساهم فيها عدد من الشركاء، فضلاً عن مساهمة ملاكي المركب التجاري بـ 26 مليون درهم، فيما تكلفت شركة العمران بجهة الشرق بعملية البناء.

وفي هذا الصدد، كشف عدد من التجار في تصريحاتهم لـ”بلادنا 24″، أنهم فرحوا آنذاك بالقرار الذي اتخذته السلطات الولائية والإقليمية لإعادة بناء السوق من اجل العودة لمزاولة تجارتهم، حيث حددت المدة في سنتين، قبل أن يتفاجأوا بتوقف الأشغال، وذلك عقب صدور حكم قضائي من قبل محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط يقضي بوقف أشغال البناء، بدعوى عدم مطابقة البناء للتصاميم الأصلية المودعة لدى المحافظة العقارية والمسح الخرائطي بالناظور.

وأفاد التجار، أن هذا الحكم حكم عليهم بالدخول في عطالة إجبارية، وذلك في انتظار أن تصدر محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط قرارها من أجل إجراء خبرة على مطابقة السلامة، لافتين إلى أن العديد من التجار ممن كانوا يمارسون التجارة بـ”سوبير مارشي”، أصبحوا عاطلين عن العمل، ومنهم من تحولوا إلى “فراشة” بسوق الرحمة.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه أشغال البناء متوقفة، قامت جمعية الوحدة لتجار سوق المغرب الكبير “سوبير مارشي” بالناظور، الأسبوع الماضي، بتنفيذ وقفة احتجاجية، أمام بناية المركب التجاري، رافعين لافتة مكتوب عليها:”تجار وملاك سوبير مارشي يستنكرون عدم استكمال بناء السوق رغم مرور ثمان سنوات ويُطالبون بتدخل المسؤولين”.

وفي هذا السياق، قال محمد الصبابي، رئيس جمعية الوحدة لتجار سوق المغرب الكبير “سوبير مارشي” بالناظور، إنه بعد صدور الحكم القضائي، أعلنت الشركة المكلفة بالبناء انسحابها من المشروع وطالبت بتسوية وضعيتها، لافتاً إلى أن الضحايا هم الملاك وتجار السوق.

وأضاف رئيس جمعية الوحدة، أنه رغم مرور مدة تقدر بحوالي 9 أعوام على حريق السوق وإعادة بنائه، إلاّ أن أبوابه لم تفتح في وجه التجار من أجل العودة لاستئناف أنشطتهم التجارية، في حين دعا الصبابي المسؤولين إلى إيجاد حل للوضع الذي يوجد عليه سوق “المغرب الكبير”، موضحاً أن مدينة الناظور، تعيش على وقع أزمة موصوفة بـ”غير المسبوقة”.

ويُعاني تجار “سوبير مارشي” بالناظور، من مشاكل كبيرة، لا سيما وأنهم تعودوا على ممارسة التجارة بهذا السوق، الذي كانت تعرض فيه مختلف السلع المهربة من مدينة مليلية المحتلة وغيرها من السلع المستوردة، غير أنه بعد تعرض السوق للحريق تكبدوا خسائرا مادية وصفت بـ”الفادحة”، حيث أصبحوا عاطلين عن العمل، ومنهم لازال إلى حدود الساعة يعيش على هول صدمة الحريق الذي شب بسوق المغرب الكبير يوم 25 يونيو سنة 2014.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *