رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

سنوات الدراسة والعمل في سلة القمامة بوكالة “Anapec” بالمضيق

تشهد المناطق الشمالية من المملكة المغربية ركودا  في مختلف المجالات ، خصوصا مدينة تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، فليس ببعيد ارتفعت أصوات في مسيرات احتجاجية كانت ستؤدي الى احتقان اجتماعي، حيث خرجت الساكنة رجالا ونساء من مختلف الاعمار و المستويات، تُطالب بتحسين ظروف العيش وخلق مناصب الشغل وتحسين ظروف الحياة، مما دعى بكبار المسؤولين في الحكومة و في الإقليم الى التحرك وبسرعة من أجل خلق مشاريع وشركات من ضمنها المنطقة اللوجيستيكية بالفنيدق المتواجدة على حدود مدينة سبتة المحتلة، لامتصاص غضب الساكنة.

لتتفاجأ الساكنة والعديد من متتبعي المواقع الاجتماعية والمنابر الاخبارية، صباح يوم 22 فبراير 2022، بواقعة بطلتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بمدينة المضيق- الفنيدق ، حيث انتشرت صوراً لمجموعة من الوثائق الشخصية ، مثل الشواهد الدراسية و السيرة الذاتية و بطائق التعريف الوطنية، ملقاة في القمامة بجوار  هذه الاخيرة “الوكالة Anapec”،حيث اعتبر بعض المواطنين و المواطنات المتواجدين أمام باب الوكالة ، أن هذا التصرف غير أخلاقي وعديم المسؤولية من طرف المؤسسة.

كما صرح شخص أخر لموقع “بلانا24″،وهو من حاملي الشواهد الجامعية قائلاً :” واش هدشي ألي كينتاضرو الملف ديالي إذا حطيتو فهاد الوكالة”، معبرا عن مدى سخطه وعدم الثقة في الوكالة.

وذهب البعض من الحضور أمام الوكالة إلى أبعد من ذلك حيث وجهوا اتهامات إليها معبرين عن الموقف بأنها خرق لسرية المعلومات الشخصية التي يُدلي بها الشخص للمؤسسة ، الأمر الذي من شأنه أن يعرض الوكالة لمشاكل قانونية عديدة.

وعلى إثر هذه الضجة جاء رد الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، في بيان توضيحي قالة فيه:”تفاجأت مصالح الوكالة الإقليمية اليوم بإقدام بعض الأشخاص المتربصين أمام الوكالة بإثارة فوضى عارمة حيث اقدموا على رمي مجموعة من الوثائق الشخصية وتصويرها و الإدعاء كذباً بأنها تتعلق بملفات تشغيل سبق إيداعها بمقر الوكالة  لعمالة المضيق الفنيدق.”

كما استنكرت الوكالة “Anapec”، هذا العمل ووصفته بالشنيع ويمس مصداقية مؤسسة الدولة، معتبرة أن لها الحق في إتباع جميع المساطر التي يتيحها القانون من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ كل ما يلزم وفق المساطر القانونية المعمول بها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *