رجال أعمال مليلية يتأسفون من عدم إعادة الحياة إلى طبيعتها على الحدود

طالبت رابطة أرباب العمل في مليلية، اتحاد رجال الأعمال، بـ”مراجعة وتكييف” معاهدة حسن الجوار بين إسبانيا والمغرب، بحيث يكون لسبتة ومليلية “منظور أمني، ليس قانونيا فحسب، بل نفسيا أيضا”.

ومن خلال بيان صحفي، صرحت المنظمة التي يرأسها إنريكي الكوبا رويز، “نريد أن نعامل معاملة الجيران الطيبين حقا، من خلال التذكير بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع المملكة المغربية، التي وقعت في الرباط العام الماضي”.

وفي هذا الصدد، طالبوا في المقام الأول “بحدود مع كل الضمانات؛ حدود آمنة وسلسة؛ وتسمح بالعبور التجاري وتسهل على الأشخاص، ضمن اللوائح الصحية والجمركية، وتوريد المنتجات الغذائية للاستهلاك الفردي أو العائلي ضمن اللوائح الخاصة بعبور المسافرين.

وفي نفس السياق، أعرب اتحاد رجال الأعمال في مليلية، عن أسفهم من كون الحكومة الإسبانية “وعدت أهالي سبتة ومليلية بالكثير فيما يتعلق بإعادة الحياة إلى طبيعتها على الحدود، بعد موقف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بشأن قضية الصحراء في أبريل 2022، لكن لم يكن هناك أية تغييرات مهمة لحدود الساعة”.

وبالنسبة لرابطة أرباب العمل، فإن “عدم الالتزام بالمواعيد والتواريخ كان واضحا؛ حتى بعد الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب الذي انعقد في 1 و2 فبراير 2023، لم يحرز أي تقدم، كما استمرت نفس المخاوف والشكوك التي كانت سائدة في الماضي”.

هذا، وشددت الرابطة، على أن “إسبانيا هي الشريك التجاري الرئيسي للمغرب منذ عام 2012، وأن المغرب هو أيضا الشريك الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي”، كما اعتبر المدير التنفيذي للرابطة، أن “التباطؤ المنهجي والمتعمد لحركة المرور عبر الحدود يعتبر انتهاكا فعليا للحق الدستوري الذي يؤثر بشكل خاص على شعب مليلية وسبتة، الذي يجب أن تدافع عنه الحكومة قبل أي حالة. وبالمثل، فإنه يفترض وجود انتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكما قلنا، لمعاهدة حسن الجوار مع المغرب، والتي تمس المواطنين الإسبان والمغاربة”.

ولكل هذه الأسباب، أشار أرباب العمل في مليلية، إلى أنه “لحين الانتهاء من المحادثات غير المحددة مع المغرب – في خارطة طريق غير معروفة – لإقامة علاقات منظمة ودائمة، وإعادة إنشاء العادات التجارية ومراجعة معاهدة الصداقة، وحسن الجوار والتعاون المعمول بهما منذ عام 1993، نعتبر المعاملة بالمثل ضرورية في نظام السفر المطبق على جانبي الحدود، وتكييف البنى التحتية التي تسمح بمرور أكثر ودية وراحة، بشكل أساسي لأولئك الذين يفعلون ذلك سيرا على الأقدام، حيث يفتقرون إلى الظل، أو المقاعد لتحمل ساعات الانتظار، أو إمكانية الإمدادات الأساسية مثل المياه”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *