خبير مناخ يكشف لـ”بلادنا24″ أسباب تحول وجدة إلى “مدينة برتقالية”

اجتاحت ليلة أمس الاثنين، عاصفة رملية قوية عمّت أرجاء مدينة وجدة، مع تكوّن سحب من الغبار حجبت الرؤية، وحولت لون شوارعها إلى البرتقالي.

ولمعرفة الأسباب صرح محمد بنعبو، خبير في  المناخ والتنمية المستدامة لجريدة “بلادنا24“، أن المغرب يعرف طيلة هذا الأسبوع دخول عدة منخفضات رطبة محملة بكميات هامة من الأمطار.

و أضاف الخبير: ” شاهدنا يوم أمس أمطارا غزيرة بمنطقة الشمال، وليلة الثلاثاء كانت أمطار جد مهمة في جهة سوس ماسة، في مقابل الجهة الشرقية هناك رياح عاتية محملة برمال الصحراء، وهذه الظاهرة طبيعية جداً عندما تكون هناك منخفضات مصاحبة مع أمطار وثلوج،في مقابل ذلك تأتي رياح شرقية أو مرتفعات يمكن أن تسهم في تمظهرات أخرى مثلما وقع يوم أمس في الجهة الشرقية ” منطقة بوعرفة، فكيك، وجدة” ومجموعة من المدن”.

وأردف بنعبو قائلاً: ” هذه الرمال التي حملتها الرياح وصلت حتى جنوب أووربا “اسبانيا، وجنوب فرنسا” وهي ظاهرة طبيعية  تسبّبها تقلبات جوية، تصاحبها تقلبات في الجو كما رأينا في الليلة الماضية، إذ كانت هناك تساقطات مهمة في جهة الناظور، والحسيمة، واليوم سيكون هناك تساقطات مطرية في الجهة الشرقية”.

موضحاً، أن هذه الظاهرة لها ارتباط مباشر برياح “الشرقي” المحملة برمال الصحراء، مضيفاً:  “نستطيع أن نرى هذه الظاهرة في جميع المناطق القريبة من الصحراء مثل مدينة أكادير، وكلميم، وغيرها، كلما كان انخفاض في درجة الحراراة بمناطق أخرى، يكون هناك “رياح الشرقي” ، تصطدم بصراع بين منخفض معين، أو مرتفع معين، وغالباً ما نشهدها في فصل الربيع وهو على الأبواب، لما يعرفه من تقلبات على مستوى المناخ.

وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه الظاهرة عرفتها أيضا مجموعة من الدول في شمال افريقيا، ونجدها خاصة في المناطق الصحراوية حيث تنتقل كمية كبيرة من الرمال عن طريق الرياح،موردا : “هذا ما رأيناه يوم أمس ، إذ كانت سرعة كبيرة للرياح في هذه المنطقة  فاقت 110 كم في الساعة”.

ومثل هذه الظواهر تكون عادية  يستطرد بنعبو، لكن قد تكون أكثر عنفاً مع التغيرات المناخية، وقد نشهد إما أمطاراً طوفانية قد تؤثر على الساكنة وممتلكاتها، وإما ارتفاعاً في درجات الحرارة ،والتي تؤثر على المنظومات البيئية وتؤدي إلى حرائق الغابات، وإما تتسبّب في  تساقطات ثلجية التي يمكن أن تُسهم في عرقلة حركة السير.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *