عاش جمهور ” البولفار “، يومه الجمعة، أجواء رعب و خوف حقيقي، عقب قدوم عدد هائل من عشاق موسيقى“الراب“، مما جعل ملعب “الراسينك البيضاوي” يتحول لحلبة يسودها جو من الفوضى والهيجان .
وبحسب ما أفادته بعض المصادر، فقد عرف “البولفار” حدوث ما كانت تخشاه اللجنة المنظمة، حيث بعدما كانت أجواء المحفل عادية وتمر بسلاسة في الفترة بين الساعة الخامسة و إلى غاية الساعة الثامنة، تغيرا الأمور فجأة عند حوالي الساعة الثامنة والربع، بالتزامن مع اعتلاء “المورفين” الخشبة، حيث بدأ بعض الأشخاص بالتوافد بشكل كثيف عبر تسلق الجدران قصد اقتحام المنصة “التريبين“.
أجواء مشحونة سادها التوتر و الرعب
ذات المصادر أفادت بأن الجمهور و الصحفيين عاشوا أجواء مشحونة سادها التوتر و الرعب، وما بث القلق أكثر في نفوسهم هو انتشار ظاهرة “الكريساج” من طرف أشخاص كانو في حالة تخدير متقدمة، هذا فضلًا عن انقطاع الكهرباء على أصحاب الاسعاف مما زاد الطين بلة.
هذا واستمرت حالة الفوضى والرعب بعد مرور ساعتين من الزمن، والتي عاش فيها جمهور “البولفار” جحيمًا حقيقيًا بسبب انتشار السرقة و حدوث بعض المشاجرات العنيفة.
البولفار. سوء التنظيم
كما وجدت اللجنة التنظيمية نفسها محاصرة، بعدما تم إصدار أوامر تقضي بإغلاق الباب الرئيسي للملعب ومنع فتحه تحت أي ظرف من الظروف، مما تركها غير قادرة لا على الدخول أو الخروج.
مصادر من عين المكان أكدت بأن “البولفار” عرف حالة من سوء التنظيم، وأن أكثر الضحايا تضررًا هم العائلات الذين قدمن رفقة أبناءهم لحضور المهرجان الموسيقي، وهذا يؤكد شيئًا واحدًا وهو أن هذا الحفل يحظى بشعبية كبيرة بين المغاربة، ويجب أن يتم التخطيط له بشكل أدق، ويجب تنظيمه في فضاء أكبر يكفي لاستيعاب كافة الحضور.
بلادنا24 – معاد بودينة |