تقرير | طريق المغرب نحو “مونديال” قطر 2022 : هل يفرح المغاربة أخيرا ؟

تأهل المغرب للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم قطر 2022 و أسفرت القرعة عن مباراة مفصلية مع  منتخب الكونغو الديموقراطية.و تبدو الحظوظ وافرة للمنتخب المغربي على الورق. فهل يحجز المغرب هذه المرة مقعدا بين كبار إفريقيا و العالم ؟

المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية تجري في خمس مباريات ذهابا و إيابا، يحدد من خلالها الخمس مقاعد الممثلة لإفريقيا في العرس الكروي العالمي.و أسفرت القرعة عن مواجهات محتدمة بين مصر و السنغال، الجزائر و الكاميرون، تونس و مالي، غانا و نيجيريا بالإضافة إلى المغرب و الكونغو الديموقراطية.

كبوة الكان الأخيرة

يبدو أن المغرب منكسر بعد إقصائه من كأس أمم إفريقيا  الكاميرون 2021 في دور الربع النهائي أمام مصر، لكن الأنظار تتجه الآن نحو مباراته القادمة،كفرصة للتكفير عن ذنب الكان بتجاوز الكونغو الديموقراطية و الحضور في الكأس الأغلى.

إقصاء المغرب الأخير لا يمحو ظهوره الجيد في المرحلة الأولى من إقصائيات كأس العالم التي حقق فيها العلامة الكاملة من خلال فوزه بالمباريات الست التي أجراها.

الطريق لكأس العالم مفروش بالورود ؟

وكادت أسود الأطلس أن تخرج من هذا الدور بشباك نظيفة لولا هدف غينيا الوحيد في شباك ياسين بونو في المباراة الرابعة من الإقصائيات، غير أن الفوز كان حليف المجموعة بعد تسجيل أربعة أهداف، لينتهي اللقاء بواقع (1-4). و في مباراة الإياب  تفوق المنتخب المغربي أيضا بعد فوزه بثلاث أهداف نظيفة (0-3).

و تمكن المنتخب من الفوز بحصة عريضة على منتخب غينيا بيساو بعد تسجيله لخمسة أهداف في شباك الخصم في مباراتهم الثانية من هذا الدور لينتهي اللقاء بخماسية نظيفة (0-5)، قبل أن تعود الأسود لتزأر من جديد بثلاثية نظيفة في مرمى الثعالب في الجولة الثالثة من هذا الدور (0-3) المبارتين تم إجراءهما بالمغرب تحت رغبة المنتخب الغيني.

و في أولى مباريات الأسود في هذه الإقصائيات ، تمكنت المجموعة من هزم المنتخب السوداني بثنائية نظيفة (0-2) قبل أن يعود بفوز آخر أمام صقور الجديان في مباراته الخامسة  بعد تسجيل أسود الأطلس لثلاثة أهداف ليحسم المباراة بحصة (0-3).

و استفاد المغرب من إجراء المبارتين على أرضه بطلب من السودان.

الأكيد أن أسود الأطلس بصموا على مشوار مثالي خلال الدور الثاني من التصفيات المؤهلة للعرس الكروي القادم، غير أن المهتمين بالشأن الرياضي أكدوا أن “مجموعة المغرب كانت ضعيفة و لم تضع الأسود في أي تحد، و هذا ما أكده “كان الكاميرون” حينما فشل الأسود في أول اختبار حقيقي أمام مصر”.

و جاءت مرحلة الحسم..

المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم تشكل تحديا بالغ الأهمية للأسود و التواجد في المونديال مطلب أساسي.

أسود الأطلس هو أول منتخب إفريقي يتخطى دور المجموعات في كأس العالم  حينما بلغ دور ثمن النهائي سنة 1986. في حين حضر في العرس الكروي العالمي لخمس مرات، في كل من سنة 1970، 1986 ،1994 و1998 ثم 2018. فهل يعيد كتابة التاريخ مرة أخرى ؟

الكتيبة الوطنية في محك حقيقي أمام منتخب الكونغو الديموقراطية ابتداء من يوم الجمعة المقبل في مباراة الذهاب بملعب الشهداء بالعاصمة كينشاسا التي تستقبل الفريقين في الساعة الخامسة عصرا.

الأسود إذن في المرحلة الحاسمة من التصفيات، مرحلة أهم من كل ما فات و ما سيأتي ، مرحلة “أكون أو لا أكون”  لاستعادة الثقة و الزئير عاليا مع الكبار.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *