تفجير “أركانة”.. الذكرى 12 لجريمة أوقفت قلب مراكش عن النبض مؤقتا

تحيي مراكش، اليوم الجمعة، الذكرى 12 لتفجير مقهى “أركانة” بساحة جامع الفنا. هذا الحادث الذي أفجع ساكنة مراكش، وهز الرأي العام الوطني، خلف ضحايا وصور مرعبة لأشلاء جثث مرمية على الأرض، لازال ذويهم يتذكرونهم كلما مروا من أمام المقهى الذي تم تجديده وعادت له الحياة مع الوقت، إلا أن اسم “أركانة” ظل مرتبطا في ذاكرة المغاربة بالحادث الدموي الأليم.

نبدة عن واقعة أركانة

يوم 28 من أبريل عام 2011، حوالي الساعة 10 صباحا، هز انفجار إرهابي، المدينة الحمراء مراكش، والذي كان بمقهى وسط ساحة جامع الفنا الشهيرة، إذ خلف انفجار “أركانة” 17 قتيلا، من بينهم أجانب، و20 جريحا من جنسيات مختلفة.

دمر الانفجار نفسية المغاربة، ودمر جزء كبيرا من مقهى “أركانة” الذي يقصده العديد من السياح الأجانب والمغاربة، إذ ظن الجميع وقت الانفجار أن الحادث كان ناتجا عن انفجار قنينة غاز، لكن تبين فيما بعد أنه عمل إجرامي وإرهابي، ما أثار هلع المواطنين أكثر.

المتورط في الحادثة “وحش في صفة إنسان”

كانت السلطات المغربية قد ألقت يوم الانفجار، القبض على 3 أشخاص، أحدهم المشتبه به الرئيسي في تفجير المقهى الواقع في ساحة جامع الفنا بمراكش، إذ أن المشتبه به الرئيسي “مرتبط بالقاعدة وقام بتصنيع القنبلة” التي دمرت المقهى في قلب مراكش السياحي.

في حين تم اعتقال ثلاثة أشخاص في مدينة أسفي من أصحاب السوابق المرتبطة بجرائم مختلفة، وقد كانوا يشاركون في تجنيد مقاتلين لإرسالهم إلى العراق.

بعدها قضت محكمة مكافحة الإرهاب في سلا، بإعدام الجاني (ع.ع)، بعد إدانته بتخطيط وتنفيذ هذا الهجوم الدموي، فيما حكم على شريكه (ح.د) ، بالسجن مدى الحياة، وحكم على أربعة متهمين آخرين في القضية بالسجن أربعة أعوام، وعلى ثلاثة آخرين بالسجن عامين.

العودة إلى الحياة بجرح في الذاكرة

بعد الحادثة، عادت الحياة العادية إلى ساحة جامع الفنا، في ظل وتيرة الاكتظاظ الذي تشتهر به، إلا أن أشغال “الرياضات”، هذه المنازل الفاخرة التي يشتريها أو يستأجرها الأوروبيون، وخاصة الفرنسيين، سجلت انخفاضا.

وعاش المغاربة في حزن كبير بسبب الانعكاسات السلبية للتفجير على الساحة، خاصة وأنه جاء في بداية الموسم السياحي، ما جعل قلب مراكش يتوقف عن النبض لمدة طويلة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *