تعليق الجزائر معاهدة الصداقة يكلف إسبانيا خسائر اقتصادية

منعت الجزائر كل التجارة مع إسبانيا، بعد أن دعمت الحكومة الإسبانية، مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، باعتباره الأساس الأكثر جدية ومصداقية لإنهاء النزاع.

وحسب وسائل إعلام، تزعم وزارة الصناعة الإسبانية، أن هناك خسارة بنحو 930 مليون يورو بسبب المقاطعة، ضمن فجوة السبعة أشهر وحدها، حيث تراجعت التجارة بين الجزائر وإسبانيا بنسبة 84 بالمائة منذ دجنبر 2022.

وقالت وزيرة الدولة للتجارة، إن صادرات إسبانيا إلى الجزائر بلغت 176.2 مليون يورو بين يونيو ونونبر 2022، مشيرة إلى أن منذ ذلك الحين تمت خسارة نحو 930 مليون يورو بسبب المقاطعة.

ويؤثر الحصار بشكل خاص على الشركات في منطقة فالنسيا، التي كان لها أكبر الصادرات إلى الجزائر في الدولة الأوروبية بأكملها.

وطلب رئيس البرلمان الكتالوني، زيمو بويغ، علانية، من الممثلين الساميين للاتحاد الأوروبي، اتخاذ موقف بشأن هذه القضية. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي للحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة المالية المتفاقمة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وحرص معظم دول الاتحاد الأوروبي على إبرام صفقات غاز مع الجزائر، تشير إلى أنه من غير المرجح أن تخوض بروكسل معركة دبلوماسية مع الجزائر.

ومنذ تعليق معاهدة الصداقة بين الجزائر وإسبانيا في يونيو 2022، تراجعت إسبانيا من كونها ثاني أكبر مورد أجنبي للجزائر إلى المرتبة التاسعة، حيث تزود الشركات الإسبانية الآن 2 بالمائة فقط من الواردات الجزائرية.

ولطالما أعربت إسبانيا عن مخاوفها المتزايدة بشأن الوضع مع الجزائر. وفي يناير، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لـ “يوروبا يرس” إن الحصار مستمر، وأن حل المشكلة يعود إلى الاتحاد الأوروبي.

هذا، وكانت المعاهدة تضمن تعاون البلدين في تدفقات المهاجرين والتجارة والقطاعات الأخرى، وتم تعليقها من جانب واحد من قبل الجزائر، بعد أن أصلحت مدريد العلاقات مع الرباط، وتبنت بشكل لا لبس فيه مقترح المغرب لتسوية دائمة للنزاع المفتعل في الصحراء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *