بورتريه| حزب الأصالة والمعاصرة

حزب الأصــالة والمعـاصرة

إرهاصـــات الميـلاد

أسس فؤاد علي الهمة، الذي شغل منصب كاتب الدولة في وزارة الداخلية، ومنصب المستشار الحالي للملك محمد السادس، في 2009 حزب الأصالة والمعاصرة، المعروف اختصارا ب”البام” بمرجعية حداثية، توجت بعملية المصالحة التي قادها الهمة بين المناضلين القدامى مع وطنهم، وذلك بتظافر خمسة أحزاب، شملت الحزب الوطني الديمقراطي، وحزب العهد، وحزب البيئة والتنمية، وحزب رابطة الحريات، وحزب مبادرة المواطنة والتنمية، وبعد مرور سنة واحدة حقق انتصارا سياسيا، محققا نتائج غير مسبوقة، بنسبة بلغت ٪21، وصل فيها عدد المقاعد إلى 6032 في الانتخابات البلدية ليونيو 2009، إلا أنه وبعد انسحاب مؤسسه فؤاد علي الهمة، خاض الحزب مواجهات حزبية، أثبت فيها وجوده في المشهد السياسي، وفاز سنة 2011 بـ47 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، ليحتل سنة 2016 المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية، ب 102 مقعدا من أصل 395.

استـقالة قـيـادي

وخلفا لمؤسسه فؤاد علي الهمة، انتخب مصطفى الباكوري في مؤتمر وطني استثنائي في فيراير 2012، ليصير أمينا عاما للحزب، وفي أعقاب تولي الياس العماري قيادة الحزب خلفا للباكوري في بداية 2016، تقدم العماري باستقالته من منصب القيادة، الأمر الذي فسره البعض بارتباطه بأزمة الحسيمة، في حين لاحظ آخرون أن سياق الاستقالة المفاجئة صادف إلقاء الملك خطابا تناول فيه موضوع “الأحزاب ذات الممثلين الغائبين والذين لا يؤدون معاهم”، ليوضح العماري في مؤتمر صحافي، أن قراره شخصي بمنأى عن كل التصورات، نافيا ارتباطه بوقائع الحسيمة، ومبررا أن استقالته ناجمة عن احتجاجه على عدم احترام بعض المسؤولين المحليين لتوجهات الحزب.

من بنشمـاس إلى وهـبـي

وخلافة للعماري، تولى حكيم بنشماس منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ليتم بعدها انتخاب ابن تارودانت عبد اللطيف وهبي، ليتولى نفس المنصب خلال أيام 7،8و9 فبراير 2020 من المؤتمر الوطني الرابع، وحقق حزب الأصالة والمعاصرة نجاحا مكنه من تبوإ المرتبة الثانية، خلال الانتخابات التشريعية ل8 شتنبر2021، ب86 مقعدا من أصل 395 بمجلس النواب.