بلينكن يزور الجزائر.. وإعلام النظام مستعد لنشر الأكاذيب

في خطوة أمريكية مفاجئة، توثق مساعي الأنظار الغربية الثاقبة، والتي تتعدد ألوان دوافعها بتعدد النوايا والمصالح، وعلى خلفية توجه وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إلى الجزائر ،اليوم الأربعاء، من أجل تحقيق قائمة من الأهداف التي يأمل بلينكن أن تتوج بها زيارته الأولى للجارة الجزائر.

تتعدد القراءات التحليلية لهذا الموقف الذي قادته أمريكا، لتتضح بجلاء معالم السياسة الأمريكية الاستراتيجية، والتي تقتضي تبني موقف الطرف المصلح بين الدول المتنازعة، وبالكاد يتم تصديق هذا المبتغى، ليتضح سريعا أن التوجه الغربي دائماً ما تنبني تحركاته الدبلوماسية وفق مخططات محبوكة بشكل يتوافق ومصالحه العليا، والتي لا تتساوى مع حقيقة ما تروجه في وسائل الاعلام التابعة لها.

وترتكز الدوافع التي أجبرت وزير الخارجية الأمريكية على زيارة الجزائر، على الإفصاح عن رغبته الرامية إلى القيام بمحاولات تنشد وضع حد للنزاع المغربي الجزائري، في سبيل إيقاف الخلاف الممتد لسنوات طوال، والذي تم توثيقه رسمياً في 24 غشت 2021، فيما تتجه الأسباب الأخرى للزيارة الأمريكية إلى مناقشة أزمة الطاقة، تزامنا مع الصراع الروسي الأوكراني، وكذا من أجل التطرق للأمن والاستقرار الإقليميين، والتعاون التجاري، ودعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية ،

ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد غرور الجزائر، ويبدو أنه سيستشعر في هذا فرصة للترفع، ظناً منه أن المغرب لن يهنأ له بال حتى يتبدد الخلاف، ويستعيد علاقة الجوار التي تجمعه به، ولاشك أن إعلام الجنرالات سيسعى مجدداً إلى تأليف أوهام من إبداع خيالهم الواسع، والذي تتسع شساعته لتملأ أرجاء الكون حمقاً وبلادة، لتستند الأخبار المملاة كالعادة على أكاذيب مكررة ألفتها الأذهان.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *