لاشيء يبقى كما كان بعد الزلزال، ظاهرة طبيعية تدمر كل شي، وتخرب الحياة ضمنه بشكل غريب، يكثر الخراب وتأخذ صورة التشويه والدمار في مختلف الأرجاء سيرورة الإنتصار.
الزلزال الذي ضرب مختلف المناطق القابعة على الحدود التركية السورية، تضررت بشكل كبير، حطام هنا وهناك، وأجزاء ضحايا لاتزال تحت الأنقاض، مشاهد مؤلمة وأوضاع مأساوية، تضرر مابناه العهد الجديد، وتخلى القديم أيضا عن قوته وانهار في الأخير.
انهارت بتركيا وسوريا عدد من الرموز والمآثر التاريخية بعدد من المناطق، زلزال ضرب البشر والحجر، وترك الدمار خلفه، والتشويه على عرش كل ماتراه العين على طول النظر.
من بين أبرز المعالم الثاريخية التي تضررت بالزلزال، نجد قلعة “غازي عنتاب”، الحصن التاريخي الذي عاش صامدا فوق الأراضي التركية لمئات السنين، والآن اهتزت أطرافه وهدم منه الشيء الكثير، فتخلت بعض الصخور عن لحمتها وأعلنت عن لحاقها بالأمبراطورية الحثية، التي كانت أول من شيدها.
وعلى الأراضي السورية، تضررت قلعة حلب التاريخية نتيجة الزلزال المدمر، سقطت الأسوار واهتزت الحجارة في مختلف أجزاء هذه المعلمة التاريخية المميزة، التشقق والصدع تسبب في انهيار أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة وسقطت أجزاء من الحجارة ومنها في مدخل البرج الدفاعي المملوكي.
وغير هذا، فقد تضررت عدد من المباني القديمة، وانهارت أسوار توزعت على طول بعض المناطق القابعة فوق مركز الزلزال، كأنه أتى ليخرب ويمحو جمالية الحياة في حضارتها القديمة والعصرية.
زلزال ترك بصمة قوية وأثرا جليا على مختلف معالم الحياة في تركيا وسوريا، شتاء بارد أتت فيه هزة أرضية هزت أمن واسقرار عدد من الأسر، وكأنه أتى ليوقف سيرورة الحياة للبشر، ومسح رموز الثقافة والآثار التي تشهد على حضارات مرت من هناك.