المغرب ينفتح على التجربة الهندية في التعليم الأولي

يحظى التعليم الأولي بعناية كبيرة من طرف مختلف المؤسسات المعنية بهذا القطاع، وعملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على الانتقال للاستفادة من التجربة الهندية.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن للمناهج الهندية دور كبير تمت برهنته على مستوى آلاف التلاميذ والأطفال الهنديين، الذين ساعدتهم على تجاوز عدد من المعيقات التعلمية وإبراز مختلف مهاراتهم. وهذا ما تم عرضه خلال افتتاح الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، يومه الاثنين 19 شتنبر، في قصر المؤتمرات بالصخيرات.

وقد شهدت هذه المناظرة عرض المديرة العامة لمؤسسة “باترام للتربية والتعليم”، روكميني بانيرجي، لإحدى أهم التجارب التي تعتمدها بلادها في التعليم، والمسماة ببرنامج (TARL) الذي يساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبات على مستوى القراءة والكتابة في مرحلة التعليم الأولي، بمنهجية التصنيف والتجميع في أقسام خاصة لكل قسم يستقطب مستوى معين من الصعوبات.

وبالنسبة لهذه المنهجية، فإنها تتيح لأطفال مستوى التعليم الأولي الاعتماد أكثر على اللعب، لكي يستطيع الطفل اكتشاف مختلف مهاراته وقدراته الذاتية والانخراط في المسار التعليمي، كما وستساعده على تعزيز مستوى ثقته بنفسه.

وتعتمد هذه الأخيرة أيضا على التقييم الفوري لقياس مدى تطور مستوى التعلم لدى الطفل، عبر مجموعة من الاختبارات البسيطة التي تساعد على تحديد مستواه ومعرفة مدى إمكانية إكماله للمستوى الابتدائي وهو مُدرك تماما لمختلف أساسيات الرياضيات والقراءة والكتابة.

وبحسب المسؤولة الهندية، فإن لهذه المنهجية مرونة عالية وفعالية مباشرة جعلتها تحظى بطلب عدد كبير من الدول، من بينها المغرب، التي أكدت بدورها على قابلية الاستفادة من هذه الاستراتيجية وتطبيقها في رحاب عدد من المؤسسات التعليمية التي ستعمل المسؤولة بنفسها على زيارتها.

بلادنا24مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *