وقد شهدت هذه المناظرة عرض المديرة العامة لمؤسسة “باترام للتربية والتعليم”، روكميني بانيرجي، لإحدى أهم التجارب التي تعتمدها بلادها في التعليم، والمسماة ببرنامج (TARL) الذي يساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبات على مستوى القراءة والكتابة في مرحلة التعليم الأولي، بمنهجية التصنيف والتجميع في أقسام خاصة لكل قسم يستقطب مستوى معين من الصعوبات.
وبالنسبة لهذه المنهجية، فإنها تتيح لأطفال مستوى التعليم الأولي الاعتماد أكثر على اللعب، لكي يستطيع الطفل اكتشاف مختلف مهاراته وقدراته الذاتية والانخراط في المسار التعليمي، كما وستساعده على تعزيز مستوى ثقته بنفسه.
وتعتمد هذه الأخيرة أيضا على التقييم الفوري لقياس مدى تطور مستوى التعلم لدى الطفل، عبر مجموعة من الاختبارات البسيطة التي تساعد على تحديد مستواه ومعرفة مدى إمكانية إكماله للمستوى الابتدائي وهو مُدرك تماما لمختلف أساسيات الرياضيات والقراءة والكتابة.
وبحسب المسؤولة الهندية، فإن لهذه المنهجية مرونة عالية وفعالية مباشرة جعلتها تحظى بطلب عدد كبير من الدول، من بينها المغرب، التي أكدت بدورها على قابلية الاستفادة من هذه الاستراتيجية وتطبيقها في رحاب عدد من المؤسسات التعليمية التي ستعمل المسؤولة بنفسها على زيارتها.