انطلقت يومه الثلاثاء بالدار البيضاء، فعاليات النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي لموريتانيا، بحضور 150 شخص من رواد الأعمال الموريتانيين والفاعلين الاقتصاديين بمختلف القطاعات الاقتصادية ورؤساء كبريات المجموعات المالية والصناعية والتجارية ومدراء الشركات.
وفي هذا السياق، عبر رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، عن امتننانه وفخره بعلاقة الصداقة الرابطة بين الرباط و نواكشوط و مدى قابلية البلدين على التعاون الجاد والمسؤول و تعزيز مختلف سبل التعاون والشراكة بين أرباب العمل الموريتانين والمغاربة على المستوى التجاري و الاقتصادي.
ويضيف المتحدث أن موريتانيا تحتوي على العديد من الموارد الطبيعية الهامة في المجال الإقتصادي والتجاري على حد سواء، ولها موقع استراتيجي هام يخول لها امكانية الانفتاح على الأسواق الإفريقية والأوروبية بشكل عام، كما أن لموريتانيا عدد من المشاريع والشراكات المحلية والدولية مع عدد من البلدان والشركات في عدد من المجالات بالإعتماد على كل ماتزخر به من موارد أولية.
ويؤكد محمد زين العابدين، أن لموريتانيا و المغرب تعاون مباشر يتجسد في عدة مجالات، لكن حجم الاستثمارات الراهنة لازال ناقصا و لا يعكس أبدا طبيعة المؤهلات الحقيقية التي يتوفر عليها البلدين، وبالتالي فقد دعى المتحدث لتفعيل عدد أكبر من الشراكات والمشاريع التي تحتاج إلى “التكامل والتشاور والاستثمار البيني لتحقيق تكامل نوعي يعزز من التبادل التجاري”، داعيا السلطات العمومية للبلدان المغاربية إلى تشجيع المستثمر المغاربي في جميع دول المنطقة وتحقيق هذا التكامل الاقتصادي.
ويؤكد المتحدث على ضرورة إشراك مختلف رجال الأعمال المغاربة في الإستثمار المباشر في مختلف الفرص الهامة و المحفزة للاستثمار في موريتانيا، مؤكدا في الآن نفسه على أن للبلد مقومات مناسبة ومشجعة على تعزيز التبادل التجاري بين الفاعلين الإقتصاديين بالبلدين، فضلا عن البنى التحتية المساعدة على إقامة هذه الاستثمارات ومدى قدرة مختلف الكفاءات الموريتانية و المغربية على تتبع و إنجاح مختلف هذه الأنشطة.