تربويون يبسطون جوانب النقص في مذكرة تعميم الإنجليزية لتلاميذ الإعدادي

أفاد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بأنه ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، سيتم تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، في عملية ستنطلق بشكل تدريجي.

وأضافت الوزارة في مذكرة إخبارية، موجهة إلى المدراء التربويين، ومدراء مؤسسات التعليم الإعدادي، وكذا أساتذة اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، أنه سيتم إرساء اللغة الإنجليزية بهذا السلك التعليمي، بنسبة 10 في المائة في السنة الأولى، وبنسبة 50 في المائة بالسنة الثانية، وذلك بالموسم الدراسي 2023-2024.

وفيما يتعلق بالموسم الدراسي 2025-2024، سيتم توسيع تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة 50 في المائة بالسنة الأولى من التعليم الأولي، وبنسبة 100 في المائة في سنته الثانية. وأوضحت المذكرة أنه بحلول الموسم الدراسي 2026-2025، سيتم تغطية تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة 100 في المائة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، ليتم بذلك تعميم تدريس هذه اللغة بجميع مستويات هذا الطور التعليمي.

وفي هذا الصدد، قال عبد الوهاب السحيمي، الباحث الأكاديمي والفاعل التربوي، إنه “بالفعل تم إصدار مذكرة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تتعلق بتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في السلك الإعدادي. ومن حيث المبدأ، وكفكرة، يمكن اعتبارها خطوة جيدة ونستحسنها، لأنه اليوم لغة العلم والبحث العلمي ولغة التطور هي اللغة الإنجليزية. بالمقابل، فاللغة الفرنسية أصبحت لغة متجاوزة وآفاقها محدودة لم تعد تساير البحث العلمي، واليوم جميع الدول التي تطمح للتقدم والازدهار، وإلى النهوض فعلا بالتعليم، تتجه نحو اعتماد الإنجليزية في المدارس”.

وتابع السحيمي في تصريح لـ”بلادنا24“، مستدركا: “لكن السؤال، هل اليوم وزارة التربية الوطنية أعدت العدة لتعميم هذه اللغة؟ لأنه عندما اطلعنا على المذكرة، كل ما قيل فيها للأسف غير موجود داخل القطاع، إذن كيف سيتم تنزيل أمر تعميم اللغة الإنجليزية في غياب الأطر التربوية؟ فمثلا إذا تم اعتماد اللغة الإنجليزية ابتداء من الموسم المقبل، فيجب أن يكون لدينا اليوم مدرسين لهذه اللغة في التكوين ليلتحقوا الموسم القادم بالأقسام، ونلاحظ في هذا الصدد أن الوزارة لم تبدل أي مجهود في هذا الجانب، يعني لم ترفع من عدد أساتذة اللغة الإنجليزية، والذي من المفروض أن يكونوا الآن في المراكز. إذن مشكلتنا اليوم مع تعميم اللغة الإنجليزية هو الخصاص في الأطر التربوية، خاصة في سلك الثانوي التأهيلي”.

وشدد المتحدث، على أن “هناك كذلك مشكل العدة الديداكتيكية، والعدة على مستوى المناهج، يعني العدة البيداغوجية، لأنه لتدريس التلاميذ اللغة الإنجليزية، نحن بحاجة لكتب ومناهج ومقررات، والتي من المفروض أن تكون متوفرة، ووزارة التربية الوطنية لم تقم بأي مجهود في هذا الاتجاه، إذن كيف يمكن تنزيل هذه المذكرة على أرض الواقع؟”، وفق قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *