بالموازاة مع تجديد مطالب إلغاء إعتماد “الساعة الإضافية“ بالمغرب، كشفت دراسة خصصت لرصد ثأثير “الساعة الإضافية” على صحة المواطنين، أنها لاتشكل أي آثار على الصحة من الناحية العلمية، إلا أن مجموعة من المواطنين عبروا عن غضبهم و رفضهم التام لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع بداية الموسم الدراسي.
أزمة الآباء
وفي هذا السياق أكد أحد الآباء في تصريح لـ”بلادنا24“، أن هذه “الساعة الإضافية” لها أثر سلبي على الآباء و الأطفال ؛بحيث يجد الطفل صعوبة في الإستيقاظ و يتجنب وجبة الإفطار مما يؤدي إلى غياب التركيز طيلة اليوم بالرغم من أكل الوجبات الأخرى في منتصف اليوم.
وأضاف المتحدث في تصريحه، أن الساعة الإضافية تشكل خطرا أيضا على الأسر و الأبناء حيث يخرجون في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس، وختم الأب حديثه بطرح سؤال موجه للوزارة المعنية وهو” ما فائدة هذه الساعة الإضافية؟ نرجو جوابا منطقي!”.
عائق و تحدي إزداد على كاهل التلاميذ و أوليائهم
ومن جهة أخرى قال بوجمعة بلهند، الرئيس المنتدب المكلف بالشؤون الإدارية والمالية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، أنه عند الحديث عن موضوع “الساعة الإضافية” في الوقت الراهن، فنحن نتحدث عن موضوع جد هام، عرف نقاشا واسعا إلا أنه حتى الأن لم يتم تقييم أثر هذه “الساعة الإضافية” بشكل واضح على التلميذات و التلاميذ و أوليائهم، لكن ما نعايشه داخل المنظومة التربوية اليوم يمكن أن يساهم في تقريب نتائج هذا الأثر إن كان سلبي أو إيجابي.
و أضاف المتحدث في تصريحه لـ”بلادنا24” أن هذه الساعة شكلت عائقا و تحديا إزداد على كاهل التلاميذ و أوليائهم، و الممثل في التنقل صباحا في الظلام والتوجه نحو المدارس التي تبعد عن مقر السكن، ما يطرح مجموعة من الاشكاليات على المستوى الأمني، فخطر الخروج في تلك الساعة خاصة في بعض الأحياء التي تعرف نسبيا بعض الاشكالات الأمنية يزيد الوضع سوءا اكثر، إضافة إلى الإكتظاظ الكبير للموظفين و التلاميذ و السرعة التي يتسارعون بها للوصول إلى العمل في ظرف وجيز، مما يخلق اشكاليات أخرى على مستوى النقل و التنقل و قد يتسبب أيضا في حوادث السير.
و أبرز بلهند، أن “ما نشهده في بعض المؤسسات التي بادرت بشكل تشاركي إلى إيجاد حلول تلائم جميع الاطراف خاصة اليوم مع الدخول المدرسي هو أمر إيجابي، وتعتبر من بين الحلول التي تستلزم الجلوس و الحوار مابين جميع الفرقاء و من يهمهم الأمر للتوافق على مافيه صالح التلاميذ و مايساهم في العطاء و التركيز و هذا يستلزم العمل التشاركي ثم الحوار”.