انضمت الصين، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى جانب دول أوروبية أخرى تعتبر الأقوى في العالم، إلى لائحة الدول التي تورد الأسلحة للمملكة، وهذا يدعم بشكل غير مباشر، تفوقها العسكري في المنطقة المغاربية، وتصديها لتهديدات البوليساريو الفارغة، بعد إعلانها الحرب على المغرب من جانب واحد في نومبر 2020.
ولا يمكن القول إن الصين هي المورد الرئيسي للطائرات بدون طيار إلى المغرب (وهو منصب تهيمن عليه إسرائيل بقوة)، لكن الرباط أصبحت في الأشهر الأخيرة أحد العملاء الرئيسيين لجناح الطائرات بدون طيار الصيني“Wing Loong-I”، حيث باعت الصين للمغرب دفعة كبيرة من طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار، ونشرت بكين هذه الأجهزة في مطار الصحراء المغربية، كما أكدت الصين يوم السبت في منشور لها.
وجاء في مذكرة من الصين نشرت على تويتر، أنه “تم تسليم الطائرة بدون طيار “Wing Loong-2”، وهي طائرة استطلاع وهجوم بدون طيار، إلى القوات الجوية المغربية وتعمل بكفاءة في المجال الجوي فوق مدينة العيون (الصحراء المغربية)”، إذ بحسب نفس المذكرة، فقد تم تسليم الطائرات المسيرة إلى القوات المغربية من الصين في أكتوبر 2022، ووفقًا لمصادر عسكرية، فقد قامت الصين أيضا بتزويد المغرب بطائرات مسيرة من طراز “Wing Loong-1”.
وتعكس أحدث البيانات، أن القوات المسلحة الملكية، قد اشترت في السنوات الثلاث الأخيرة مواد حربية، خاصة طائرات بدون طيار (طائرات بدون طيار، UAV) ودبابات وقاذفات صواريخ وصواريخ من الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والصين بمبلغ يزيد عن 800 مليون دولار، حيث في أبريل الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع 18 نظام صواريخ “HIMARS” عالي الحركة للمغرب، ومجهزة بصواريخ تكتيكية “ATACMS” وقنابل مجنحة “JSOW AGM154C”، وقد اكتسب هذا النظام المدفعي الجوي، الذي يعد رادعًا بامتياز، سمعة طيبة بعد نتائجه العظيمة الأخيرة في الحرب الأوكرانية، وفقًا لتحليل موسع أجرته صحيفة “إل إسبانيول“.
ومن ناحية أخرى، بدأ المغرب في استلام الدفعات الأولى من نظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك MX”، وأصبح أحد الدول القليلة التي تمتلك صواريخ إسرائيلية، وهو نظام صاروخي تم تطويره وإنتاجه من قبل شركة صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)، وهي شركة أسلحة عملاقة يرأسها أمير بيريتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق.
كما أنه ومنذ عام 2019، تلقى المغرب ما لا يقل عن ثلاث دفعات من الطائرة الهجومية التركية بدون طيار “بيرقدار 2″، والتي يتم نشرها في مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، مثل العيون والداخلة والسمارة.
كما بدأت الرباط مفاوضات مع شركة “بايكار” التركية للحصول على الطائرة القتالية بدون طيار الجديدة من طراز “أكينجي”، حيث دخلت هذه الطائرة بدون طيار الخدمة عام 2021، وتعتبر “جوهرة” الترسانة العسكرية التركية، ونظرًا لقدراتها، فقد تلقت دول أخرى مثل باكستان أو المملكة العربية السعودية بالفعل عدة دفعات من هذه الوحدات.