“إل جي” تخطط لبناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بالمغرب

أعلنت شركة “إل جي كيم”، وهي شركة كيميائية كورية جنوبية بارزة، مؤخرًا عن مشروع طموح بالتعاون مع مجموعة “هوايو” الصينية لإنشاء مصنع لمواد الكاثود من فوسفات الليثيوم والحديد (LFP) في المغرب، حسبما ذكرت الشركة الكورية صباح اليوم.

تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية، المدعومة باتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة، إلى البدء في إنتاج كميات كبيرة من مواد الكاثود في أفق 2026.

وتم التوقيع على مذكرة التفاهم الشاملة في 22 شتنبر، مما يؤكد عزم الشركتين تعزيز سلسلة توريد مواد الكاثود، وسيشمل هذا الجهد التعاوني بناء أربعة مرافق رئيسية في مواقع مختلفة، مصنع مواد الكاثود (LFP) ومصنع تحويل الليثيوم في المغرب، بالإضافة إلى مصنع ترشيح الحمض عالي الضغط (HPAL) ومصنع السلائف في إندونيسيا.

وقال شين هاك تشيول، الرئيس التنفيذي لشركة “إل جي كيم”: “سوف نستجيب بنشاط لسوق مواد الكاثود (LFP) الناشئ من خلال مصنع المغرب كقاعدة عالمية لنا”. “هدفنا هو إنشاء سلسلة توريد مواد قوية ومتكاملة رأسياً؟ تتدفق من المواد الخام إلى السلائف ومواد الكاثود؟ وترسيخ مكانتنا كأكبر منتج لمواد البطاريات الشاملة في العالم”.

أحد أهم جوانب هذا المشروع هو إنشاء مشروع مشترك للكاثود في المغرب، يتمتع بقدرة إنتاجية سنوية مذهلة تبلغ 50.000 طن. وتقدر شركة “إل جي كيم” أن حجم الإنتاج هذا سيكون كافيًا لتصنيع 500000 سيارة كهربائية للمبتدئين، مع نطاق قيادة مثير للإعجاب يصل إلى 350 كيلومترًا لكل شحنة واحدة.

بالإضافة إلى ذلك، تعتزم شركة “إل جي كيم” توريد أنودات (LFP) المنتجة في مصنع المغرب إلى سوق أمريكا الشمالية، مستفيدة من وضع المغرب كدولة موقعة على اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية FTA والحوافز المرتبطة بها.

وأضافت الشركة أنها ستغامر بالدخول في أعمال مواد الكاثود (LFP) في مصنع المغرب وتوسيع الأعمال لتشمل مواد كاثود الليثيوم والمنغنيز والفوسفات والحديد (LMFP)، وهو مزيج من المنغنيز والكاثود الذي يوفر قدرة أكبر وإنتاج أفضل من الكاثود.

وبالتوازي مع مصنع مواد الكاثود، تعتزم شركة إل جي كيم ومجموعة Huayou الترويج لمصنع تحويل الليثيوم في المغرب.

ستلعب هذه المنشأة دورًا محوريًا في استخلاص المكونات الأساسية مثل هيدروكسيد الليثيوم وكربونات الليثيوم، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج مادة الكاثود من مركزات الليثيوم.

علاوة على ذلك، تستكشف الشركتان إمكانية إنشاء مصنع للسلائف في إندونيسيا بقدرة إنتاجية كبيرة تبلغ 50 ألف طن سنويًا. وتؤكد هذه الخطوة التزام الشركة بتعزيز وجودها في سوق مواد البطاريات العالمية وضمان سلسلة توريد آمنة لصناعة السيارات الكهربائية سريعة التوسع.

ماجدة العجمي – صحفية متدربة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *